قالت الجبهة الوطنية العريضة إن الحديث عن الإنتفاضة كخيار وليس كموقف أصيل يسهم في إطالة عمر النظام السوداني الحاكم ويشتت الجهود بين السعي للحل والعمل على إسقاط الحكومة، وأعلنت إن الإحتماء بالأجنبي والإنصياع لتوجيهاته هي من معوقات المسيرة النضالية، مشددة على أنه ما قامت ثورة أكتوبر ولا انتفاضة أبريل ولا هبة سبتمبر إلا بإرادة الشعب السوداني الذي يطأ الجمرة.
وقالت الجبهة الوطنية بقيادة علي محمود حسنين، في بيان أمس، إن أحداثا تلاحقت في الآونة الأخيرة تعزز ما ظلت تدعو أليه منذ تأسيسها بضرورة التوحد من أجل اسقاط النظام وعدم التحاور، موضحة أنه “لا يجوز منطقا وسياسة ونتيجة، الجمع بين الإسقاط والتحاور إذ كل منهما يسقط الآخر ويقضي عليه”. ورأت أن “إسقاط النظام أهون بكثير مما يروج له البعض وينشره النظام تعميقا لروح الاستكانة وإشاعة للإحباط.. إنه نظام متآكل ضعيف منقسم داخليا مرفوض شعبيا ولا يحميه المرجفون ايمانا به أو رغبة في وجوده بل يفعل البعض إرتزاقا ومصلحة”. وقال البيان إن الجبهة الوطنية تقدر كل جهود الكيانات السياسية لأسقاط النظام، ولكنها تدعو لـ”الأتفاق على موقف وطني واحد محدد لا رجعة فيه وهو التوجه نحو الشعب للثورة الجامعة الشاملة”. وأوضح أن تغيير بعض المعارضين أسماء كياناتهم من وقت لآخر ليس مجديا لأن العيب في الفعل وليس الاسم.
صحيفة الجريدة