تعالت أصوات بعض المشاركين في ختام فعاليات الحوار المجتمعي بمحلية شرق النيل تطالب الحكومة بعدم التطبيع مع اسرائيل، في وقت قاطع أحد أعضاء لجان الحوار الفعالية بعد انتقاداته للمؤتمر الوطني واتهامه له بالفشل في احترام التنوع.
ونصح رئيس حزب التحرير والعدالة، بحر ادريس ابوقردة، خلال ختام الحوار المجتمعي، أمس، المؤتمر الوطني بقبول الرأي الآخر، وحذر الحركات المسلحة من تفويت فرصة الحوار الوطني واللحاق بالسلام، باعتبار ان وثيقة الدوحة تضمنت المحاور الستة الخاصة بقضية دارفور، لكنه اقر بجود مشكلة في تطبيق الوثيقة، رافضا تحميل مسؤولية ذلك للحكومة بشكل كامل، وقال: “صحيح ان الوثيقة لم يتم تطبيقها ولكن يجب ان لا نحمل المسئولية للحكومة فقط.. وذلك لوجود مشاكل بين الحركات الموقعة علي الوثيقة”، وشدد أبو قردة على ضرورة تحقيق التنمية في جميع الولايات بصورة متوازنة، وارجع ازمة البلاد إلي تمركز الخدمات في العاصمة وعواصم الولايات مما دفع لحمل السلاح والتمرد، ونفي وقوف الولايات المتحده واسرائيل وتحريضهم علي التمرد، مبينا أن التآمر موجود وكذلك الاجندة وافضل وسيلة لسد تلك الثغرات هي الوحدة الوطنية، ودعا ابوقردة لاعادة كتابة التاريخ لما سماه بالظلم خاصة السلطان علي دنيار، ودلل علي ذلك بالاحتفال بتاريخ المهدي وفي المقابل عدم الاعتراف بدور دينار، وقلل من الانتقادات التي توجه للحركات الموقعة على السلام، وقال: “نحن لسنا تمومة جرتق وحوارنا مع النظام ليس حوار للذات”،متمسكاً في ذات الوقت برئاسة البشير لحكومة مابعد الحوار الوطني، وأضاف: “جربنا الطائفية وكل الأيدلوجيات وليس هناك بديل”.
صحيفة الجريدة