من الجيل القديم الذي جاءت به ثورة الإنقاذ، لكنه آثر في نفسه البعاد، والصمت لفترات طويلة طائعاً مختاراً نتيجة جملة من المتغيرات التي طرأت عليها، وتبدلت مواقفها عن كثير من المواقف الأولى، فأظهر خلافاته ووجهة نظره دون خشية، ومن أوائل الذين تبنوا نهجاً إصلاحياً داخل منظومة الحزب الحاكم قبل أن يستفحل الأمر ويصل إلى ما هو عليه الآن، ورغم كل ذلك، لم يقف عن النشاط العام، كما أن قناعاته ما زالت هي قناعاته، وهي التي عبر عنها ميثاق الحزب أو نظامه السياسي، والتي صدرت في بيانات ثورة الإنقاذ ومواقفها التاريخية، ولتشخيص الوضع الراهن من قبل شخصية كانت لها وجهة نظر مغايرة تماماً، «الإنتباهة» جلست إلى أحد رجالات الإنقاذ الأوائل د. قطبي المهدي لتفصيل الحالة التي تمر بها البلاد، فإلى إفاداته:
> كيف تنظر إلى الوضع السياسي الآن؟
كيف يمكن الخروج من هذا الوضع؟
الحوار الوطني يركز على انضمام حملة السلاح، هل أصبح الحوار مع حملة السلاح دون التركيز على القضايا والمشكلات الأساسية التي تمر بها البلاد، وهل انضمام الحركات المسلحة إلى الحوار حل القضايا الأساسية؟
هل عودة الممتنعين عن الدخول في الحوار من معارضة مسلحة ومدنية سينهي الأزمة السودانية؟
أين يكمن حل الأزمة الحقيقي؟
هل سنصل إلى هذه المرحلة وكم الزمن الذي تستغرقه؟
إذن أين المعضلة الأساسية؟
إلى أي مدى أنت راضٍ عن النهج الإصلاحي الذي تبنته الحكومة وظلت تنادي به في الفترة الماضية.. وهل ترى أن القضايا هي أقرب إلى الحل أم أنها في تعقيد؟
هل وصلنا مرحلة الكارثة؟
وأنت داخل منظومة الحزب الحاكم، هل قدمت رؤى ومقترحات للحلول بشأن الأزمة؟
هل انسلخت من الحزب؟
كنت يوماً من الأيام، قيادياً في الحزب، ما هي الأسباب في أنك لا تمثل تلك الصفة؟
هل ابتعدت عن الحزب بإرادتك؟
هل ضلت الإنقاذ الطريق.. وهل هنالك إمكانية لإصلاح طريقها؟
ما الذي يربط قطبي المهدي بالحزب الحاكم؟