خرجت علينا شركة زين للهاتف السيار بتعرفة جديدة للانترنت ، كأنها تريد أن تقتل ما بقى من امل لبعض من الحياة ، كأن الزيادة في الغاز تمت في معاملهم لكي تخرج مع زياداتهم ، لا أحد يكترث لهذا المواطن الذي يتعبه كل شئ في هذا الوطن ، لماذا تفعل شركة زين ذلك وفي هذا التوقيت ، كأنها تريد أن تسد باب كان مفتوحاً للشباب العاطل عن العمل والذي يعمل ، يفرفشون ويغيرون من نمط حياتهم ويعبرون عن أنفسهم ويخرجون السموم المتراكمة ، ذلك الباب الذي تم قفله من قبل زين ، هو عبارة عن كلي الانسان تنظف كل السموم في الجسد ، سموم الحياة الميتة والمعيشة الغالية والشباب العاطل وجيش من الخريجين وسم يدخل الجسد كل يوم ، أصبح لدينا فشل كلوي بسببهم ، لماذا زيادة التعرفة في هذا التوقيت ، توقيت رفع الدعم عن المحروقات والدقيق ، كأنها مؤامرة كبرى متفق عليها ، من سيقف بجانب ذلك المواطن الغلبان ، تدعي شركة زين بأنها معهم في كل شئ وسندهم ، كيف ذلك بالله عليكم..؟
كأننا اطفال ، باقات تبدأ من 25 و100و200 ميغابايت والى ما تم تحديده ، ويبشرونك في إعلاناتهم بأن سرعتها على الموبايل 42 ميغابايت في الثانية ، يبقى عملياً الباقة ستنتهي بعد ثانية او ثانيتين او اربع وهكذا ، هذا ما يقدمونه ويقولونه ويرفعون اسعاره ، كيف لباقة من 25 م أن تفعل شئ لإنسان لا ملاذ له إلا الانترنت ، حياته في هذا الانترنت ، نعم هذه هي الحقيقة ، هم يعتقدون أن الانترنت مقتصراً على مواقع التواصل الإجتماعي فقط ، لا يدركون أن الانترنت أصبح كل شئ ، التعليم ، الصحة ، الحياة الإجتماعية ، الثقافة ، الأخبار ، كل شئ كل شئ ، هو ملاذ الطالب والمعلم والمريض والدكتور والمثقف وغير المثقف ، إن الشباب يعي كل ذلك ، إن اردتم للشباب أن يصبح بركاناً فسدوا هذا الطريق وذلك الباب ، وقد بدأت شركة زين باول الخطوة ، متى نراعي لإنسان هذا الوطن ، زين تعاملنا على اساس دول الخليج ، كيف ذلك يا إقتصاديي شركة زين ، راعو لهؤلاء الغلابة الذين يلدغون من كل مكان مرات ومرات.
خالد كرنكي
– النيلين