منذ انطلاق بثها التجريبي في27 أكتوبر عام 2007 أي قبل اكثر من ثماني سنوات ظلت أذاعه السلام تعمل على تعزيز القيم العليا للمجتمع عبر تفاعلية تعكس روح الشعب وهمومه المجتمعية وتقود للتواصل والاتصال بينه وبين القادة الرسميين والمجتمعيين وجعل الخدمة مسرحاً لالتقاء الجميع ومشاركتهم الإيجابية في البرمجة الإذاعية مما يتسق و أخلافيات المهنة لترسيخ معاني السلام وبسط ثقافته، وقد أسهمت في توسيع أوعية المشاركة وترسيخ قيمته التشاركية في صنع رسالة الإعلام واولت اهتماماً خاصا بالمرأة والطفل والطوائف والفئات الفاعلة والمؤثرة في المجتمع والعمل على لم الشمل. لم تتأثر بتشاكس الشريكين بل ظلت تعمل على نضر وتحقيق ثقافة السلام وتقبل الأخر من خلال ابراز ثقافات وتراث اهل السودان وعكس الإبداع الفني والإنتاج الثقافي المتميز وشرح الاتفاقيات وتبسيطتها باللغات واللهجات المحلية وتوضيح آلياتها. كما يحمد لإذاعة السلام المقدرة في معالجة آثار الحروب والكوارث والنزوح والألغام.
حكاية البداية
اذاعة السلام من حيث المضمون قائمة كجزء من استحقاقات اتفاقية نيفاشا ومن حيث الجوهر فالسلام قيمة غير مربوطة بفترة زمنية محددة فالفكرة الجوهرية هي السلام وهو المضمون الذي تسبح فيه الإذاعة ونشأة الإذاعة مسبوقة بمرجعيات مثل أذاعه الوحدة الوطنية التي توقفت قبل أذاعه السلام بعام لأسباب مالية، وأذاعه الوحدة الوطنية نفسها قامت على انقاض اذاعة ركن الجنوب، تتبع اذاعة السلام للشبكة القومية باعتبار انها تخدم شأناً قومياً داخلياً فهي اذاعة متخصصة وموجه تعمل بجرعة مكثفة في نشر وتحقيق ثقافة السلام وكان الافتتاح الرسمي لها في الخامس من يناير عام ثمانية وألفين على يد باقان أموم كممثل للنائب الأول الفريق سلفاكير حينها الذي خاطبها من مدينة جوبا عبر الهاتف مباركا انطلاقتها وبدا البث ببرامج تفاعلية من الاستوديو مع المستمعين وبعد فترة وجيزة أصبحت معظم برامجنا من خارج الاستوديو.
مع المستمع
و بحسب تفاعل المستمعين من مختلف انحاء الوطن فان اذاعة السلام نجحت بامتياز وتمتلك شبكة مراسلين اكثر من خمسة وأربعين مراسلاً في كل مناطق دارفور يقومون بأعداد البرامج وتقديمها ولدينا مراسلون داخل المعسكرات يساهمون باستمرار في البرامج اليومية كما يقدمون نشرات الأخبار من داخل المعسكرات وهذا مؤشر لمقبولية الإذاعة، هذا النجاح جعل اذاعة السلام تزيد مساحة البرمجة بإضافة فترة الضرا العريض وهي فترة مسائية.
عبرت الإذاعة الحدود واصبح لديها مستمعون مراسلون من تشاد يستمعون لها عبر الموجة المتوسطة 312 والموجة 621 وفي دولة الجنوب يستقبلون بثها على الموجة القصيرة 41 وهي الموجة التي يصل بثها حتى المملكة العربية السعودية، وتنتج الإذاعة فترات مفتوحة متنوعة من بينها فترة صباحية مفتوحة وهي فترة النقارة وتسير على نهج فترة صباح دارفور كما انها جذبت إليها عددا كبيرا من المستمعين الذي اصبحوا يعملون معنا ويقدمون البرامج والأخبار التي تهدف الي لم شمل الأسر ولدي أذاعه السلام نجاحات وحكايات إنسانية مؤثرة بكت لها العيون وقدمت عبر فترة خاصة لهذا الغير اسمها (انت وين انا يا هو) وقد ساهمت هذه الفترة في لم شمل عدد من الأسر التي فرقتها الحروب
أغاني السلام
الإذاعة الوليدة مدت المكتبة الصوتية للإذاعة الأم بعدد كبير من الأغاني بكل اللهجات المنتشرة في السودان مما أسهم ايضا في تقديم برنامج اسبوعي بعنوان (الحفلة) للفنانين الشعبيين من كل ارجاء الوطن و برنامج (مسرح الراكوبة) خاص بفناني دارفور يقدمه الفنان المنصوري، حقق الإذاعة بفضل العاملين فيها نجاحات كبيرة ونجحت إدارتها في تقديم رسالة إذاعية جاذبة ومتميزة على الرغم انها تتحدث بكل اللهجات.
صحيفة حكايات