ربما من البديهي أن يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على رأس قائمة أقوى الرجال في العالم، حسب ما صنفته مجلة فوربس للمرة الثالثة، ولكنها ستكون مفاجأة صادمة عندما نعلم بأنه أغنى رجل في العالم بثروة تقدر بأكثر من 200 مليار دولار، على الرغم من ادعائاته بالتواضع وتصريحاته بأنه يملك شقة متواضعة ومرآبا لسيارته لا تزيد قيمتها عن 100 ألف دولار، حسب صحيفة ديلي ميرور البريطانية.
وقالت الصحيفة اليوم الأربعاء إن صاحب الـ63 عاما وبعد 16 عاما منذ توليه عرش أقوى إمبراطوريات العالم، أصبحت قوة بوتين لا تعرف الحدود، وكأن القدر يريد إعادة لروسيا قيصرها بعد نحو 100 عام من ثورة الروس عليه.
وأضافت الصحيفة أن الفساد في روسيا لا يخفى على أحد ولا يمكن إنكاره، وعن هذا تشيع مقولة “العفن يبدأ من رأس السمكة إلى أسفلها” بين الروس، في إشارة واضحة إلى الزعيم الروسي، الذي بلغت ثروته ضعفي ثروة أغنى رجل في العالم مؤسس شركة مايكروسوفت الأمريكي بيل غيتس.
منذ سنوات يتهامس النقاد في روسيا حول شخصية بوتين الخفية القريبة من شخصيات زعماء المافيا الخطرين لعلاقاته وصفقاته المثيرة للشك، وآخرها كان بالأمس عندما انتشرت تقارير تفيد عن تلقيه يختا فخما بقيمة 25 مليون دولار من رئيس نادي تشيلسي البريطاني براهيموفيتش فور توليه السلطة في روسيا، كما وجه وزير الخزانة الأمريكية اتهامات بالفساد وبالكسب غير المشروع والاختلاس واستغلال السلطة للحصول على المال وبأنه يملك قصرا بقيمة مليار دولار.
وأشارت الصحيفة إلى اتهامات وزارة الخزانة الأمريكية التي ادعت أن لديها أدلة تؤكد حصول بوتين على أرباح من رجل الأعمال غينادى تايمشينكو الموضوع على قائمة العقوبات الأميركية، والذي تربطه به علاقة متينة منذ منذ فترة طويلة، وهو شريكه في ملكية شركة غونفور التي تتحكم في 3% من نفط العالم.
ولفتت الصحيفة إلى أن الشكوك تزداد عندما يراقب المرء حاشية بوتين الذين تضخمت ثراواتهم فجأة، في حين همش بوتين كثيرين ممن كانوا أعلاما مشهورين في الكرملين قبل توليه الحكم.
ومن جانبه نفى الكرملين هذه المزاعم، وبيّن بوتين أنه قرأ مرارًا التقارير الصحافية حول ثروته الهائلة بما في ذلك التقارير التي تدعي أنه أغنى رجل في العالم، لكنه نفى هذه التقارير واصفا إياها بأنها هراء، حيث قال المتحدث باسم بوتين ديمترى بيشكوف في بيان له عام 2010 أن السيد بوتين ليس له أي علاقة بالقصر الذي يقدر بمليار دولار.
روسيا اليوم