هل يمكن أن تتحول نشارة الخشب إلى مواد كيميائية قيمة؟ وقطع الطوب القديمة إلى بنزين؟ هذا ما توصل إليه مركز بحث بلجيكي، حيث يأمل الباحثون في أن سيساهم هذا الابتكار في الحد من انبعاثات غاز الميثان.
توصل باحثون في جامعة لوفان في بلجيكا إلى ابتكار طريقة جزئية، تحول نشارة الخشب إلى مواد كيماوية قيمة، كما تحول هذه الطريقة قطع الطوب المستخدمة في البناء إلى بنزين. ويتزامن هذا الابتكار، مع سعي حكومات العالم إلى تحقيق أهداف الانبعاثات، التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، الذي عقد في ديسمبر الماضي في باريس.
الباحثون طوروا عملية كيميائية فريدة، في معملهم في مركز “سيرفس كيميستري آند كاتاليست”، على مشارف بروكسيل، وحولوا الخشبين، المادة العضوية، الموجودة في النشارة إلى مواد كيماوية قوية الرائحة والسلولوز إلى سلسلة من الهيدروكربون.
ويمكن أن يستخدم الهيدروكربون، إما كمادة مضافة للبنزين أو كمكون للبلاستيك. السلولوز هو المركب الأساسي في الخلايا النباتية وهو موجود في الخشب والقش والحشائش والقطن والورق القديم وبه سلسلة كربونية قوية. ويقول الباحث ساندر فان دين بوش لرويترز، إن الخشب به ثلاثة مكونات: الخشبين واثنان من كسور الهيدركربون، هما السلولوز والهميسلولوز، وهو المكون الرئيسي لصنع البنزين. بيد أن “الخشبين” يمكن أن يحول أيضا إلى كيماويات مفيدة تستخدم في صناعة البلاستيك أو الأدوية.
في المقابل، تمكن الباحث بو أوب دو بيك من تطوير وسيلة جديدة لاستخراج هذه السلسلة الكربونية من السلولوز، مع التخلص من الأكسجين الموجود في الداخل غير المرغوب فيه في البنزين. جدير بالذكر أنه تم منح جامعة لوفان براءة اخترع لأسلوبها الجديد في التكرير الحيوي.
البيان