أعلن مدير عام جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول أمن مهندس محمد عطا المولى عباس الاستنفار بولاية نهر النيل لمكافحة تهريب الذهب والسلاح والمخدرات والجريمة المنظمة، محذراً من أن جهاز الأمن لن يتسامح مع قضايا تخريب الاقتصاد القومي.
وقال عطا، لدى مخاطبته الاحتفال بافتتاح عدد من منشآت جهاز الأمن الجديدة بولاية نهر النيل، إن قضية تهريب الذهب أصبحت قضية أمن عام، وإن جهاز الأمن جاهز لمكافحتها بالتنسيق مع الجهات النظامية الأخرة والمجتمع.
وكشف عن توجيهات أمنية عليا عممت لمنع تحريك أي ذهب دون تصريح من الجهات المختصة، مشيراً إلى أن الإضافات الأخيرة على القانون الجنائي التي أجازها البرلمان مؤخراً الهادفة للحد من تهريب الذهب، الذي وصفه بأنه ثروة قومية تساعد في دعم الاقتصاد الوطني.
أخذ الحيطة
”
مدير الجهاز دعا المواطنين إلى أخذ الحيطة وتوخي الحذر من تجار السلاح والمخدرات الذين يسعون لتدمير الشباب والاقتصاد وكشف توجيهات أمنية عليا عممت لمنع تحريك أي ذهب دون تصريح من الجهات المختصة
”
وأبان مدير الجهاز أن ولاية نهر النيل تعد من الولايات الحدودية التي تكثر فيها عمليات التعدين عن الذهب، الذي يساهم في سد النقص في الميزان التجاري الخارجي والموازنة العامة، كاشفاً أن إنتاج البلاد من الذهب وصل إلى 80 طناً بما قيمته أربعة مليارات دولار، وأن عائدات الصادرات منه 19 طناً، داعياً المواطنين إلى أخذ الحيطة وتوخي الحذر من تجار السلاح والمخدرات الذين يسعون لتدمير الشباب والاقتصاد.
وأشاد بمساندة المواطنين لجهاز الأمن في أوقات الحارة بالمعلومات والنصائح والموارد وأرواحهم ودمائهم، مبيناً أن الهدف من الاستنفار بنهر النيل أن يذهب كل الذهب المنتج بالولاية إلى بنك السودان عبر القنوات الرسمية، والعمل على إيقاف عمليات تهريب السلاح ومكافحة الجريمة المنظمة، موضحاً أن هذه ستكون هي أجندة الفترة القادمة بالولاية، داعياً الجميع للوقوف سنداً مع جهاز الأمن لتنفيذ هذه الأجندة الوطنية.
الأحزاب السياسية
”
محمد عطا قال إن مؤسسات جهاز الأمن الجديدة ستكون مفتوحة للمؤسسات والمنظمات والأحزاب السياسية كافة لإقامة نشاطاتها فيها متعهداً برعاية جهاز الأمن وتكفله بإنشاء عدد من المنشآت بولاية نهر النيل
”
وأضاف مدير الجهاز “إننا مهما اختلفنا في المسائل الفرعية، فإننا نتفق دائماً في المسائل الكلية للبلاد”. وأكد وقوف جهاز الأمن مع الأحزاب السياسية الوطنية طالما كان عملها ديمقراطياً نظيفاً بعيداً عن التخريب.
وقال إن مؤسسات جهاز الأمن الجديدة ستكون مفتوحة للمؤسسات والمنظمات والأحزاب السياسية كافة لإقامة نشاطاتها فيها، متعهداً برعاية جهاز الأمن وتكفله بإنشاء عدد من المنشآت بولاية نهر النيل، منها إكمال مستشفى محلية الدامر وإنشاء المسبح الأولمبي بمدينة عطبرة.
من جانبه، حيَّا والي نهر النيل محمد حامد البلة الشراكة بين جهاز الأمن والمواطنين. وقال إنها شراكة منتجة ستساهم في مسيرة بناء الوطن، مشيراً إلى أن مناخ الحوار الوطني والمجتمعي انتقل من دائرة إلى دائرة الفعل، مشيداً بدور جهاز الأمن ودعمه المتواصل لمؤسسات المجتمع.
يذكر أن جهاز الأمن نهر النيل كرَّم عدداً من الرموز والقيادات بالولاية خلال الاحتفال.
شبكة الشروق + وكالات