نقلت تقارير إخبارية عن عبدالرحمن الهدلق ،مدير عام إدارة “الأمن الفكري” بوزارة الداخلية السعودية، قوله إن المملكة لاحظت بأن معظم المنتمين إلى تنظيمات إرهابية هم من الشبان غير المتزوجين في منتصف العقد الثاني من العمر، ما دفع المسؤولين عن برامج المناصحة إلى تشجيع تزويج المفرج عنهم لمنعهم من السقوط مجددا ضحية التطرف.
وقال الهدلق، في كلمة له أمام مؤتمر لمكافحة الإرهاب في ماليزيا نقلت تفاصيلها وكالة برناما الماليزية الرسمية، إن المملكة تنظر إلى قضية ترتيب الزيجات للعناصر الذين سبق لهم التورط في الإرهاب على أنها نوع من “العلاج” من أجل منع انزلاقهم مجددا في فخ الإرهاب.
وتابع المسؤول السعودي بالقول إن الحكومة تأمل بدفع التائبين عن الأعمال الإرهابية إلى الانشغال بالمسؤوليات الأسرية وتجنب التورط مجددا في نشاطات المجموعات المتطرفة. لافتا إلى أن برنامج التأهيل والمناصحة يتيح بعد الإفراج عن المسلحين منحهم مبالغ مالية يمكن استخدامها لدفع المهور، إلى جانب منازل للزواج.
السعودية تعلن عن تشكيل تحالف إسلامي من 34 دولة لمحاربة الإرهاب
وأضاف الهدلق: “لقد حددنا في برنامج المناصحة الخاص بالمفرج عنهم إعداد نشاطات تدور حول قضايا دينية ومالية ونفسية” معيدا سبب اعتماد هذه المحاور الثلاث إلى اكتشاف السلطات السعودية أن المسؤولين عن الإرهاب يعتمدون في جهود تجنيد المقاتلين على العوامل المالية أو النفسية من خلال جذب المتذمرين من أفراد المجتمع أو أصحاب الأفكار المتطرفة.
ويشرح الهدلق قائلا إن معظم الذين انضموا للمجموعات المتطرفة كانوا من العازبين وفي منتصف العقد الثاني من العمر ويحملون شهادات من مدارس ثانوية وهم من أبناء الطبقة المتوسطة. وهو يؤكد أن برنامج المناصحة السعودي يتضمن أيضا دعم عائلات المتورطين بالإرهاب ماديا ومعنويا.
CNN