الهندي عز الدين يتحدي وزير الإعلام بقسم (علي المصحف) ..(يا انا أستقيل من الجرائد او هو من الوزارة)

{لم يكن وزير الإعلام “أحمد بلال عثمان” حصيفاً ولا حكيماً وهو يطلق الاتهامات جزافاً على الصحف، كتقديرات ديوان ضرائب حكومته، ويصف شركات التنوير والمعرفة بالتهرب من الضرائب!! أو كما قال لإحدى الصحف أمس: (هناك تهرب ضريبي كبير في القطاع الصحفي)!!

{والوزير “أحمد بلال” مارس التجارة من قبل، ودخل السوق عبر شركة تجارية خاصة عملت في أنشطة مختلفة، اشترى وباع، وكتب شيكات وكتبوا له شيكات، والوسط السياسي – (الاتحادي على وجه الخصوص) – يعرف الكثير عن قصص وحكاوى قياداته الذين كانوا أوفياء لمبادئ الشريف “حسين الهندي” فاقتحموا عالم (البزنس) بغتة وبلا تدبير، فأصابوا قليلاً أو كثيراً من نعمه،

فلماذا يتهم “أحمد بلال” عدداً من الشرفاء والأطهار من الصحافيين الذين لم (ترتد لهم شيكات) يوماً يتهمهم بكل بساطة بـ(التهرب الضريبي)، ليصفق له المختبئون خلف الأسوار، بينما لم تدفع شركته (دبنقا) التي عملت في مجال الاستيراد وتصدير (الحبوب) طوال سني نشاطها واستيزاره (عشر) ما دفعه هؤلاء الناشرون الصحفيون وشخصي من بينهم ؟!

{إنني وبملء فمي أتحدى وزير الإعلام وأمين عام ديوان الضرائب (وعلى المصحف الشريف) بأن يكون المواطن “أحمد بلال عثمان” قد دفع (ربع) ما دفعه المواطن “الهندي عز الدين عمر” لديوان الضرائب خلال العشر سنوات الأخيرة، وعلى امتداد نشاط الشركات الصحفية الثلاث التي كنت مساهماً فيها . (ويا أنا استقيل من الجرايد بعد القسم على المصحف الشريف، يا هو يستقيل من الوزارة ويستقيل أمين الضرائب) .

{إن مثل هذه التصريحات الماسخة وإن كانت ترضي قلة قليلة من قادة (المؤتمر الوطني)، فإنها تغضب الغالبية من الغاضبين والمغاضبين والصادقين من الذين ما زالوا يراقبون بأسى وأسف، مسرح العبث السياسي الذي تقافز على خشبته الوصوليون و(الكومبارس) في زمن بهتت فيه القيم وضلت الرسالة طريقها لعنوان الشرف!

{ما قاله وزير الإعلام عن التهرب الضريبي في القطاع الصحفي، حتى وإن صح بعضه، فإنه من قبيل الابتزاز لعامة الصحفيين وتشويه سمعة هذا الوسط، ولو كانت الدولة عادلة فإن المؤسسات الصحفية التي لا تدعمها الدولة بمليم أحمر، يفترض أن تعفى من الجبايات الضريبية الجزافية والرسوم المتعددة، كما تفعل الدولة (المصرية) على مر العهود مع الصحف، فتعفي ا(لأهرام) و(الأخبار) و(الجمهورية) من دفع فواتير الكهرباء والمياه لسنوات، وتطبع صحف (المعارضة) التي هاجمت الرئيس “مبارك” ونجله “جمال” لسنوات ثم شنت حملاتها على الرئيس “مرسي” وتهاجم اليوم حكومة الرئيس “السيسي” تطبع في مطابع (الأهرام) الحكومية مقابل (ملاليم) دون أدنى تضييق،

تلك دولة تعرف ماذا يعني الإعلام في هياكل الدولة الحديثة .
{لا يدفعون فواتير الكهرباء والمياه .. كما تدفع الصحف في السودان سيلاً من ضرائب القيمة المضافة، الدمغة، الدخل الشخصي، ضريبة المهنيين (شهرياً) بالإضافة للتقديرات (العقابية) لضريبة أرباح الأعمال (سنوياً)!! هذا غير الجمارك ورسوم الموانئ والتخليص والضرائب على الورق والأحبار والعوائد لمقرات الصحف والنفايات و .. و … !!
{نحن لم نطلب منكم دعماً ولا نريد، فقط كفوا أذاكم عنا .

{ونحن في أتون هذه المواجهة اللئيمة، لابد أن نشيد بالموقف القوي والمحترم لنقيب الصحافيين السودانيين الأخ الأستاذ “الصادق الرزيقي”، ورغم أننا اختلفنا معه أكثر من مرة في مواقف عامة لا قضايا شخصية، إلا أننا اليوم جميعاً – في الوسط الصحفي – في حاجة ماسة إلى دعمه ومؤازرته من أجل نصرة الحريات، فهو اليوم يمثل الجميع، من انتخبوه ومن عارضوا ترشيحه .
{سيحفظ لك التاريخ مثل هذه المواقف، فلا تستكين ولا تنكسر.
الهندي عز الدين
المجهر

Exit mobile version