٭ هل هنالك علاقة بين رفع عقوبة مثيري الشغب وإقالة إشراقة سيد محمود من الحزب الاتحادي الديمقراطي «ورفع» سعر أنبوبة الغاز إلى ثلاثة أضعاف وموجة البرد التي اجتاحت البلاد وجمّدت ما تبقى من أحاسيس وعظام وأعصاب.. هي أصلاً أضحت باردة وما فارقة معاها حاجة؟!!
٭ أحدهم أرسل لي رسالة نصية يقول فيها: «البرد شديد وقاعدين في الشارع دايرين حق العشاء.. نحن «جنب» صاج الطعمية حوّل لي (50) جنيه»!!
٭ قلت له: بحولك ليك عشرة.. رد بوقاحة زايدة: يا عمك والله بخجل أقول داير أبيع لي عشرة. وكمان بدوني ليها ناقصة والتسعة ما بتعشينا، والرغيفة بقت زي «حبة الزلابية»!! والطعمية «نصها قرقوش» والفول غالي «كمشتين» بي (3) جنيه ولو قلت لي بتاع الدكان زيد الفول «إنقنق».. وأقول ليك أنت عارف أنبوبة الغاز بي كم؟! إنت يا عمنا ما قالوا ناس الجرايد «كضابين» وقوّلوا الوزير كلام ما قالو!! إنت يا عمنا رفع الدعم ده كيف؟!
٭ خلاص يا ابني بحول ليك الـ(50) جنيه إنت قلت لي تلفونك شنو؟ ورقمك كم؟!
٭ يا عمنا شنو الزيادة في أسعار الغاز!! أنت ما قلت لي أسعار البترول بتشهد تراجعاً كبيراً في العالم.. طيب ناسنا ديل ما طوالي بقولوا «بنسود العالم أجمع» طيب وينا السيادة دي؟!!
٭ إنت يا عمنا لو أدخلنا الطاقة الشمسية ممكن «البوش» إكون متاح لأبناء شعبنا الأبي!! لكن برضو خايفين ناس المحلية إفرضوا رسوم شمس ويزيدوا الأسعار، يلا يا عمك حوّل!! الفول ده بكمل وناس شمبات ديل بتعشوا من بدري تاني إلا نمشي الحلفايا!!
٭ في ذات التلفون تنقل لنا صديقتنا في القروب «أماني» جانباً آخر من حكاية موجة البرد التي تجتاح العالم فـ«بنياتها» من أقصى الشاطي الغربي للأطلسي يلعبن مع الـ «snow» الذي أحال الأرض وما حولها إلى مربع واسع من «البياض» وكرات الثلج التي تتدحرج وتكبر حتى تضحى صخرة كبيرة تصعب دحرجتها.. لا أثر للشمس ولا لأي مظاهر «مدارية» في اللقطات التي ترسلها لنا أماني من الغرب الأمريكي ولا أثر أيضاً لأي مظاهر «بوش» أو ستات شاي أو لقيمات أو معدات البرد المألوفة لدينا.. يا جماعة الناس ديل بكافحوا البرد بي شنو يا جماعة؟!
٭ وبمناسبة الشمس أخونا «عماد» في هولندا وصف البرد بأنه أقل وطأة والشمس بدأت في الظهور وهي زي «نور التلاجة»!! ونور يعطي «الإضاءة» ولا يمنح «الحرارة»
٭ عندما نقلنا هذا الوصف للزملاء في المكتب الفني صاحوا وهم يرتجفون من البرد «لا حوله» الناس ديل عايشين كيف؟!!
٭ ولله في خلقه شؤون و«أولاد شمس» ينامون داخل المجاري بهذه الأسمال وهذه الأجساد التي أكلتها كل فصول السنة وهم على هذا الحال؟!!
٭ رغم برودة طقس الخرطوم التي جمدت كل خلافات إلا أن أخوانا الاتحاديين ناس الدقير.. سخنوا خلافاتهم التنظيمية في حلة «برستو» وسخنوا «أشراقة» وأقالوها في وضح النهار!!
٭ أحد الظرفاء سألني: إنت يا زول علي أبرسي القال إزيدو الغاز مع منو؟! مع الدقير ولا مع إشراقة؟! قلت له: والله ما عندي فكرة عن الرجل!! وعن إي انتماء ليهو!! لكن أظنه مؤتمر وطني خصوصاً وبرنامج الحزب الإنتخابي يقول «نقود الإصلاح ونستكمل النهضة»
٭ ونعود لموضوعنا. الاتحاديون شغلوا الساحة بخلافاتهم التنظيمية وكلها تتعلق بانعقاد المؤتمر العام فإن أدوك وزارة «تلبد ساكت» وإن كانت «الأخرى»؟ فأول حاجة تطلع ليك بيان ساخن وتقول الدقير عرقل انعقاد المؤتمر العام.. طيب إنتي كنت وين؟!! وليه الكلام ده ما طلع من زمان؟!!
٭ المهم الناس تتفرج على معركة الدقير وإشراقة!! والأخيرة ما ساهلة!! وعندها أوراق كثيرة.. ويا جماعة هدوا اللعب واستهدوا بالله والدنيا زمهرير وبرد
وأها يا عمنا والرابعة؟… الرابعة شنو؟!
٭ أنت اتكلمت عن إشراقة وموجة البرد وزيادة أسعار الغاز، وما كلمتنا عن زيادة عقوبة مثيري الشغب.. يا زول إنت وهم؟ في زول جاب سيرة مظاهرة!!