> وبعض حديث أمس هو
> فورد يجعل ابنه يقف أمام كومة من الحديد المصقول.. ليقول
> هذه عربة كاملة.. إن جمعتها حصلت على عربة
> والأحداث الآن مثل ذلك
> والتدخين.. كان شيئاً تجده في كل مكان وكل ساعة وعند كل أحد.
> والتدخين الآن يختفي.. دون أن تشعر أنت بالاختفاء هذا.
> وإن يحدث شيء أمام عيونك.. وبهذه السعة ودون أن تراه هو الأسلوب الجديد الذي تصنع به الأحداث الآن.
> وبأسلوب قطع العربة في حكاية فورد نجمع الأحداث
> وبأسلوب اختفاء التدخين نطارد تسلل الأحداث.
«2»
> والأسبوع الماضي.. حديث للكاتبة سهير «السوداني» عن أن
> حكومة الشيعة في العراق تشجع الرجال على المثنى والرباع لإنجاب أطفال
> والخبر نكتب تحته
> الأسلوب هذا كان هو أسلوب قرنق لتحويل السودان إلى إفريقي لا هو عربي ولا هو مسلم.. وابتلاع الشيعة هناك للسنة يتبع الأسلوب هذا.
> لكن .. نقرأ ونكتب ونرفع رأسنا لنجد أن الدولار مازال يرتفع
> وأستاذ الباز يكتب أمس عن أن «أوكسفام تعلن أن واحداً من مائة من سكان العالم يملكون تسعة أعشار ثروة العالم».
> والتقرير.. وتعليق الأستاذ .. كتابات نقرأها..
> والتقرير نكتب تحته أنه يكرر رسماً كاريكاتيرياً قديماً عن «الاكتشاف».
> وفي الرسم عالم بحاثة أصلع عجوز يقف وهو يلصق صدفة بحرية على أذنه ويصرخ
> هذه الصدفة تعني أنه كان هنا بحر.
> والعلامة يصرخ وسيقانه غائصة في الماء والبحر يمتد من خلفه.
> والتقرير والتعليم وكتاباتنا نرفع رأسنا من بعدها لنجد أن الدولار يرتفع وان الدقيق مازال يختفي
> وأحادث الصراع في السودان نقرأها.
> ومنها أن النميري «ومن حوله صراع كثيرين يخشاهم» يجد وفداً من «خلوة» في الشرق يزوره
: الوفد يبلغ النميري ان والد اللواء .. يومئذٍ سوار الذهب .. قد توفي وانه كان شيخاً يقود «طريقة» و له اتباع.
> والوفد يطلب إعفاء سوار الذهب ليرعى «المسيد» محل أبيه.
> ونميري حين يستشير سوار الذهب يجد الرجل يرفض بحجة أنه لا يستطيع قيادة المسيد
> وهنا نميري يجد ما يبحث عنه.. «وزير دفاع لا يهدد سلطانه» ما دام لا يستطيع قيادة مسيد.
> والنميري يجعل سوار الذهب وزير دفاع و.. و…
> المخادعات في السياسة السودانية نقرأها..
> ثم نرفع رأسنا ونجد أن الدولار مازال يرتفع وأن سعر الغاز يرتفع.
> والمخادعات في السياسة الخارجية نقرأها.
> وعام 1986م مخابرات مبارك تجعل إثيوبيا تتمدد في شرق السودان.
> وتجعل السودان/ أيام الصادق/ يستعد لضربة عسكرية محدودة «هجوم على اللقدي».
> ومبارك يبعث اتفاقية الدفاع المشترك ويعلن للصادق أنه يهاجم بعد دقائق من هجوم «أبو كدوك»
> وتأكيداً.. مبارك يجعل جيشه يحتشد في حلايب
> والهجوم يلغى.
> وجيش مبارك/ بعد أن يبلغ ما يريد/ يبقى في حلايب.. حتى اليوم.
> والأحاديث نقرأها.. ثم نرفع الرأس ونجد أن الدولار مازال يرتفع.
> …
> وما نجده هو أننا/ حكومة وصحافة/ نحتاج إلى أسلوب جديد في التناول والتفكير والكتابة.. أسلوب يتخطى حكاية الأحداث.. إلى صناعة الأحداث.
> ….
> ونجد أن صناعة الدولة الجديدة/ التي نحدث عنها هذا الأسبوع/ صناعة تذهب إلى الأسلوب هذا.
> والدولة تراجع.. ونحدث عن المراجعات.. وعن أحداث تصنع.
> وما نورده هنا ليس للدولة فيه شيء.. بل هو ما نلتقطه نحن.
> ثم نعيد قراءته ونعيد تفسيره.
> وبعضهم في الشبكة يكتب إلينا.
أستاذ إسحاق
أنا من أهل السوق
> وبالله عليك.. سلفنا جنيتك هذه.. أسبوعين.
> ونفعل .. إن قدموا للجنية هذه أجراً جيداً.