حالة من الاختلاف نشأت حول الطفل الذي كان يرتدي قميص نجم فريق برشلونة لكرة القدم ليونيل ميسي، ففي الوقت الذي ذكرت فيه وسائل إعلام كردية أنها عثرت على الطفل في إقليم كردستان العراق، قالت قناة “سكاي نيوز عربية” أنها لديها صور تخصُّ الطفل الذي اتضح أنه أفغاني الجنسية وليس عراقياً.
قالت وسائل إعلام في إقليم كردستان العراق أنها تمكنت من العثور على الطفل الذي كان يبحث عنه النجم الأرجنتيني ولاعب نادي برشلونة “ليونيل ميسي”، وذلك في إقليم كردستان العراق.
وذكرت أن الطفل “هومن علي أحمد” ينحدر من منطقة قساري غربي مدينة دهوك بإقليم كردستان العراق.
وذكرت أم الطفل في تقرير تلفزيوني نشرته قناة “كردستان 24” باللغة الكردية، أنه بسبب الأوضاع المادية التي يعيشونها لم يستطيعوا شراء تيشرت يحمل اسم اللاعب ميسي الذي يعشقه الطفل، “فقام هو وأخته بصناعة كنزة كتبوا عليها اسم ميسي ورقم 10 من أكياس البلاستيك”.
والد هومن قال أن أمنيته أن يصبح ابنه لاعب كرة قدم شهيراً مثل ميسي ويتفوّق في دراسته، وأن يلعب في منتخب كردستان بعد أن يتم إعلان دولة كردستان.
وكانت قناة سكاي نيوز عربية، استضافت الاثنين، الناشط الكردي الذي أطلق حملة البحث عن الطفل عبر نشر صورته على تويتر، وذلك في أوّل مقابلة تلفزيونية له.
وقال الناشط روبين هيروري الذي يعيش حالياً في السويد، أنه بعد 24 ساعة من مقابلته التليفزيونية انتشرت على الإنترنت صورٌ تزعم العثور على الطفل في مدينة دهوك بإقليم كردستان العراق.
وأضاف: “لكنني نشرت على حسابي عبر تويتر أن الطفل ليس عراقياً، لأنني أنا من روّجت أن الطفل من دهوك، فقط لأنني لم أكن أعلم جنسيته وعائلتي من دهوك”.
وتابع “اتّصل بي اليوم شخصٌ عبر رسائل تويتر من أفغانستان، وقال لي أنه يعرف الطفل واسمه مرتضى أحمدي، وأرسل لي صوراً للطفل والمنطقة التي تمّ التقاط الصورة فيها.. وهكذا تأكّدت أن هوية الطفل صحيحة”.
ويبلغ الطفل مرتضى أحمدي من العمر 5 سنوات، ويعيش في ولاية غزني الأفغانية. وأعلن هيروري عن نيّته إطلاق عملية بحث عن أفضل طريقة لإطلاق “حملة تبرعات للطفل”.
هذا الأمر أكدته إحدى القنوات الكردية عبر موقعها الناطق بالعربية والتي ذكرت قيامها بمحاورة شقيق الطفل الذي قام بالتقاط الصورة له وهو يرتدي قميص ميسي المصنوع من الأكياس. وذكر أنه التقط هذه الصورة منذ حوالي 45 يوماً في منطقة جاغوري الأفغانية وأن اسم الطفل هو مرتضى ويبلغ 5 سنوات.
وذكر شقيق الطفل أن الرسالة وراء هذه الصورة كانت أنه يحب ميسي وأنه يريده أن يساعده على استكمال دراسته ودعمه لتعلّم كرة القدم.
هافنغتون بوست