توظيف أمثل للمعلوماتية في التنمية هذا شعار حمله مؤتمر علوم الحاسوب وتقانة المعلومات الدولي الرابع الذي تستضيفه جامعة القضارف بمشاركة واسعة من قبل والي القضارف ميرغني صالح سيد أحمد ووزير التعليم العالي والبحث العلمي سمية محمد أحمد أبوكشوه وعدد من القيادات الرسمية والشعبية بالقضارف وممثلي الجامعات الأجنبية، وفي طياته العديد من المعاني والدلالات التي تهدف إلى الاهتمام والحرص على ترقية الحوسبة الاللكتونية التي أصبحت شعار العالم اليوم وبغير ذلك لن تجد الدول النائمة سبيلها للرقي بغير الحوسبة، وذلك لتعميم الفكرة وترسيخها والاستفادة من عصر المعلوماتية في ظل توسع ثورة التعليم العالي والبحث العلمي
وإفساح المجال لإجراء البحوث والدراسات التي تسهم في تطوير وترقية العملية التنمية، والعمل على خلق شراكات ذكية ما بين مراكز البحوث والدراسات وبيوت الخبرة والجامعات من أجل اكتساب الخبرات وتبادل المعارف والمنافع والاستثمار في المجالات المعنية، وذلك تماشياً مع التطورات التي يشهدها العالم اليوم.
الجامعة مكسب
أكد مدير جامعة القضارف أ.د. إبراهيم عبد السلام يوسف أن الجامعة تعد أكبر مكسب لأهل القضارف وإسهاماتها الفاعلة في بناء الكوادر البشرية وإجراء البحوث العلمية والتي تصب في دفع عجلة التنمية بالولاية، وقال أن الجامعة قد قطعت شوطاً كبيراً في البلوغ لأهدافها ومراميها المرجوة، ومبيناً أن المؤتمر سيلعب دوراً كبيراً في إرساء تجربة جديدة لمواكبة تطورات علوم الحاسوب التي طرأت على العالم، ودعا لأهمية التعامل مع الحاسوب في ظل التحديات الماثلة وذلك من أجل النهوض والإنتاج للمعرفة بدلا من عملية الاستهلاك التي ظللنا نعاني منها منذ زمناً طويلاً، ومؤكداً أن أولويات الجامعة الاستفادة القصوى في كيفية استخدام وتوظيف مخرجات المؤتمر في معالجة مشكلة الزراعة بالولاية، كما أعرب عن أمله أن تلاقح الأفكار والآراء والأطروحات للإسهام الفاعل وصولاً لخارطة طريق من شأنها توطيد العلاقات الازالية ما بين دول الجوار، كما وجه صوت شكر وامتنان لكافة الجهات التي ساهمت في إنجاح المؤتمر بالجامعة. في ذات النطاق أثني والي القضارف ميرغني صالح على الجهود والأدوار التي تطلع بها جامعة القضارف في تعزيز وبناء القدرات وتأهيل الكادر البشري للمشاركة الفاعلة لإحداث كفرة تنموية بالولاية، معتبراً إياها تستحق استضافت هذا المؤتمر بحكم أنها تعد الأولي في الإنتاج المطري وصادر الثروة الحيوانية منذ أكثر من ثلاث أعوام بنسبة أكثر من 30% من صادرات البلاد، وداعياً إلى أهمية تمتين العلاقات الازالية ما بين دول الجوار والعمل على تبادل الخبرات والتجارب والمنافع فيما بينهم، مؤكداً أن المؤتمر يعتبر ثمرة سينعكس مخرجاته على واقع الولاية.
رعاية المخرجات
في ذات الاتجاه معتبره وزير التعليم العالي والبحث العلمي سمية محمد أحمد ابوكشوه أن الحاسوب أصبح القدح المعلى وضرورة ملحة في الحياة، وقالت إن الميزة التي تميز بها جامعة القضارف بأنها أنشئت بجهد شعبي من أهل الولاية، وجددت التزامها التام على رعاية المخرجات والتوصيات المؤتمر والعمل على إنزالها على أرض الواقع، وأبدت استعداداها على إنفاذ الخطة المقترحة لإنشاء كليات جديدة في جامعة القضارف بصفة خاصة والجامعات الولائية بصفة عامة.
صحيفة الوان