> الشاب الانجليزي: ما معنى.. اعلان الافلاس يا أبي؟
الأب: اعلان الافلاس هو ان يخلع الدائنون معطفك.. وانت تبكي.. بينما تكون قد اخفيت أموالك في جيوب البنطلون!!
> والدولة.. لسنوات.. ينزع الفساد ثيابها وهي تبكي..
> والدولة تجعل مشهد العجز غطاءً ممتازاً لما تديره وما تخفيه في جيوبها
«2»
> والفساد المالي يمتد.. مطمئناً
> والدولة تسهر الليلات وهي تحصي على اصابعها.. وتحصي
> وصحيفة تطلق العام الماضي فضيحة البنك الفرنسي
> والصحيفة في اليوم التالي مباشرة.. تنفي ما قالت
> وسبب صغير يخص الصحيفة يجعلها تنفي
> وسبب آخر هو أنها تفسد خطة .. استدراج الفئران للخروج من الجحور
> وأيامها.. والآن .. الدولة تحدق في شاشات الكمبيوتر.. وقائمة نهب الاموال بعضها هو
> خطاب يكتب بصورة تخدع كمبيوتر المصرف الشهير
> وثلاثة وعشرون مليار جنيه تذهب.. ديوناً
> والمصرف نهار 13/12/2014 يقف بفم مفتوح ينتظر التسديد
> والمصرف فمه يظل مفتوحاً حتى اليوم
> وافواه مصارف ومصارف تظل مفتوحة دون فائدة
> ونماذج تمتد.. وتمتد
> والبرلمان يرفض حديث وزير المالية عن أن اللاجئين هم الذين يسهمون في رفع الدولار
> وحساب الاصلاح يجد ان اللاجئين «اربعة ملايين» يقوم بعضهم / شهرياً/ بتحويل ما لا يقل عن عشرة مليون دولار خارج السودان يشتريها من السوق الاسود
> والدولة.. همساً .. تقيم لجنة رفيعة تحصر اللاجئين وتحصر اعمالهم «امنياً واقتصادياً و..»
> والمصالحات تجعل بعضهم ينغمس في مواقع مفتاحية في الاقتصاد.. ويفعل هناك ما تفعله الجراثيم.. ويستأنف حربه من هناك
> وقبل اعوام ثلاثة.. الدولة تنظر من تحت رموشها إلى شخصيات تزرع في كل مكان.. تدير المال والاقتصاد
> وشاب ممتاز يدير الجناح الاجنبي في مصرف ضخم يفاجأ باجانب .. «وبمصادفات» لذيذة مع الاجانب هؤلاء.. مصادفات تصنع الضحك .. والضحك يصنع الصداقة .. والصداقة تصنع زياراتهم لهم في بيته
> وفي اوروبا.. يفاجأ بهم «مصادفة» ينزلون نفس الفندق الذي يقيم فيه
> ويفاجأ بان الحديث هو نفس الحديث
> كانوا يسألون عن
> رصيد السودان من العملات .. وعن مصادرها وحكايات تمتد!!
> و..
«3»
> والاحصاء على الاصبع.. احصاء الدولة سراً لكل شيء يذهب إلى العلاج سراً.. وبهدوء..!!
> والجهة التي تصنع الآن ازمة الدقيق.. تفاجأ قريباً.. بدعوة حارة من اجهزة الأمن
> والجهات التي .. في الاعوام السابقة.. تقوم بتحطيم مشروع اللحوم المخفضة.. تفاجأ بشيء آخر
> والصراع حول المطاحن.. جهاته كلها تفاجأ بشيء.. قريباً
> وقضايا.. بعضها اغلق.. يعاد فتحها
> واسلوب جديد في الاحكام.. يُعد
> والحكم في قضية الاقطان كانت حيثياته تطلق كلمة «واحدة…. »لها رنين غريب.. لا سابقة لها في القضاء
> حيثيات قضية الاقطان التي تصدر حكماً بالسجن سبعة عشرة عاماً كانت حيثياتها تقول..
> وبما ان الفقرة كذا من قانون الفساد تخول للمحكمة اصدار حكم بالاعدام.. فان..
> وكلمة «اعدام» كانت مقصودة .. ورصاصة تصوب إلى «خارج المحكمة».. وبدقة
> .. قبلها .. التسريب الهادئ يصوب.. والدولة تجعل وزير الداخلية يتحدث عن
: حسم الفساد في الشرطة!!
> والجملة هذه حين تصدر عن وزير الداخلية يصبح لها رنين خاص.. مقصوداً ومصوباً.. بدقة
«4»
> والدولة التي ظلت ترفع يديها فوق رأسها والفساد يسلبها قميصها تهبط بالايدي هذه.. الآن
> لتلطم
> ومن يلطم هو عادة شخص قد اكمل قوته
> وسياسياً.. تغيير ضخم «واسع»… يقترب!!
> وعسكرياً دعم ضخم يكتمل
> وامنياً واقتصادياً و..و..
> وممتع ان مشروعاً ينطلق الآن يلزم كل عامل في الدولة بتسليم حصر لامواله.. حتى.. وحتى…
> ولعله يبدأ بالصحفيين
> عندها الدولة تقرأ ممتلكات الصحفيين
> وتبكي عليهم
> واستروا مساكينكم..