٭ بدأ نشاطه السياسي منذ وقت مبكر عندما كان طالباً بمدرسة مروي الثانوية، عرف بالصرامة في العمل وعدم المجاملة، يراه البعض أنه رجل دكتاتوري لايشرك العاملين معه في اتخاذ القرارات، أطلق د. عوض أحمد صرخة ميلاده بمنطقة شيبا بمحلية مروي بالولاية الشمالية في عام 1945م، التحق بمدرسة البركل الإبتدائية ومنها لمدرسة الأقباط الإبتدائية ودرس المرحلة المتوسطة والثانوية بمروي، ثم درس الإقتصاد بجامعة الخرطوم، ثم نال درجة الماجستير ثم درجة الدكتوراه من أميركا، متزوج وأب لخمسة أبناء وثلاث بنات، ويسكن بشرق الخرطوم بحي إمتداد ناصر المطل على شارع الستين
كاتم الاسرار
ويراه مقربون أنه رجل يتسم بالصرامة والحزم والدقة المتناهية والذاكرة القوية، بجانب القدرة على كتمان الأسرار، واشتهر بالانضباط، وتقول ابنته أسماء إن والدها رجل يحب النظام والترتيب ويكره الوقوع في الأخطاء بصوره عامة، وأضافت إنه يحب أن يعمل بيده داخل البيت ويهوى الإهتمام بالزراعة واعتبرتها هوايته التي يستمتع بها في مزرعته الصغيرة، بينما يراه شقيقه عبد الله أنه بدأ رحلة الإلتزام الديني منذ صباه، حيث كان يؤم المصلين منذ أن كان في المرحلة المتوسطة
دكتاتور
عرف عنه أنه في العمل الإداري يؤمن بالتقارير المكتوبة ومقارنتها مع تنفيذها بدقة شديدة، وأنه يجمع بين المتابعة اللصيقة ومحاصرة الأشخاص الذين يكلفهم بمهام ما، حتى وصفه البعض بأنه رجل ديكتاتوري، لاسيما في مجال العمل، إلا أن القيادي بالمؤتمر الوطني ربيع عبد العاطي يرى أن متابعة الجاز اللصيقة للاشخاص تنم عن حرصه على تنفيذ التكاليف، فمنذ أن كان طالباً كان من المسارعين بتنفيذ المهام الموكلة إليه، وأضاف ربيع أن الجاز من أصحاب الهمة العالية و الخبرة المحنكة والتجارب المتراكمة، أما القيادي بالمؤتمر الشعبي أبوبكر عبد الرازق فيقول عنه إنه يتسم بالصمت ولا يتحدث إلا لماماً، الأمر الذي يجعله أقرب للشخصية الغامضة، ووصفه بالضعف في الإمكانات السياسية والثقافية، وأنه شخص ذو طابع إداري أكثر من غيره.
مناصب ومواقع
ونسبه لشغفه بالعمل الإداري شغل العديد من المناصب الإدارية، حيث عمل محاضراً بمركز تطوير الإدارة، ومن ثم رئيساً لقسم البحوث والاستشارات بالمركز في الفترة من – 1973م-2891، ثم نائباً لمدير عام بنك التضامن الإسلامي في الفترة من 2891- 9891م، كما شغل منصب المدير العام لبنك الشمال الإسلامي في 8891- 0991م. كما استوزر عدداً من الوزارات ذات الوزن الثقيل، فعمل وزيراً للتجارة والتعاون والتموين،
وشهدت الوزارة في عهده حركة نشطة، ثم عمل وزيراً لشؤون الرئاسة من 1991 – 8991م، ووزيراً لرئاسة مجلس الوزراء من 4991- 5991م، ثم وزيراً للطاقة والتعدين منذ العام (5991- 8002)، ومن ثم علت إنجازاته في وزارة الطاقة والتعدين، فكان استخراج البترول من أبرز إنجازاته، وعلى يده تم تصدير أول شحنة من النفط في العام 1999م، وعندما شغل منصب وزير المالية عمل بالوزارة علي تنفيذ برامج سداد الديون الداخلية، وخفض أسعار الخبز والأسمنت، ويشهد له بالإجتهاد في إسقاط الديون الخارجية عن البلاد، بالإضافة للديون الداخلية، وتنفيذه للميزانية العامة للدولة كما ينبغي، واستطاع إدارة الاقتصاد بحنكة في ظل الأزمة العالمية – حسب حديث المسؤولين بصندوق النقد الدولي – من غير أي انحرافات في الموازنة، إلا أن البعض يرى تناقضاً في تصريحاته بشأن تأثر البلاد بالأزمة الإقتصادية العالمية، فتارة يقول إن السودان لن يتأثر، ولكن سرعان مايعود ويؤكد تأثر البلاد بالأزمة..
الرجل النافذ
وبرز نجمه كسياسي عندما كان طالبا بجامعة الخرطوم، واشتهر بالأعمال التنفيذية، إضافة إلى مهامه الحزبية والتنظيمية، فهو عضو هيئة شورى المؤتمر الوطني منذ تأسيسه، كما كان المسؤول عن العمل الخاص قبل وبعد الإنقاذ، وبحسب أبو بكر فقد ظل الجاز نافذاً في إتخاذ القرارات داخل أروقة الإنقاذ والحزب، وقريباً من صديقه علي عثمان محمد طه النائب الأول السابق لرئيس الجمهورية، وعمل عضواً بالمكتب القيادي للمؤتمر الوطني ورئيس القطاع الاقتصادي والاجتماعي في العام 2005م
مآخذ
بالرغم من أن الجاز عندما كان وزيراً للمالية عمل على خفض الإنفاق، إلا أن العاملين معه في تلك الفترة يعيبون عليه تطبيقه لسياسة الانضباط على درجة عالية، مما يخلق لديهم تذمراً شديداً أحياناً، كما يؤخذ عليه التضييق علي حريات الصحافة والإعلام، وأنه يرى أن دور الصحافة دور تبشيري يسلط الضوء على الإيجابيات فقط .
شخصية ناجحة
تم اختياره مؤخراً من قبل الرئيس الصيني شي جي بينغ ضمن أفضل عشرة شخصيات ناجحة في العالم إيماناً منه بالأعمال و الإنجازات التي قام بها الرجل.
أسماء سليمان
صحيفة آخر لحظة