ترتبط السعادة بشكل وثيق بالعلاقات الاجتماعية القوية، وقد تكون هذه العلاقات مع أشخاصٍ صادقتهم عبر فيسبوك. لكن بعض هذه الصداقات انتقلت من خانة العلاقة الصحية إلى العلاقة المزعجة نتيجة تأملات البعض “المسمومة” وذبذباتهم السلبية، التي تنتقل عبر أثير الانترنت مترامي الأطراف.
وبما أن قائمة أصدقاء فيسبوك تكبر عاماً تلو الآخر، فهذا يعني توسع رقعة الاطلاع على حياة الآخرين عبر تعليقاتهم وآرائهم. ولا شك طبعاً أن للكل واحد منهم ما يقوله على فيسبوك، لكن هذا لا يعني أنه يجب عليك سماعه.
ولأن الحياة أقصر من أن نقضيها في قراءة التأملات السلبية لأصدقاء الشبكات الاجتماعية، اعتبرت محررة الحياة الصحية في النسخة الأميركية من “هافينغتون بوست” ليندسي هولمز هذا المقال دليلاً لأنماط من الناس عليك حذفهم من قائمة الأصدقاء:
1- المتشدقون السياسيون
يصر البعض على مشاركة آرائهم السياسية على فيسبوك، لكن إن كنت لا تود الاستماعَ إلى تأملات شخص آخر في ملف العناية الصحية أو تعديلات الدستور، تخلص منه ببساطة.
2- المتشائمون
لكل منا أيامه السيئة بالطبع، لكن ثمة فرقٌ بين المشاركة والتذمر. تُظهر الأبحاث أن الضغط النفسي عاطفةٌ مُعدية. كلما قللت نسبة السلبية في حياتك، كلما كنت أسعد، وهذا يتضمن صفحة آخر أخبار أصدقائك على فيسبوك.
3- الأشخاص الذين كنت على علاقة بهم سابقاً
لا تصرف طاقتك الثمينة في تتبع أخبار أصدقاء أو حبيبات سابقات. قد يكون الأمر صعباً في البداية، لكن حذفهم من دائرة متابعاتك على فيسبوك قد يكون أفضل ما يمكن أن تقوم به حرصاً على سلامتك العقلية.
إن لم تكن قادراً على قطع اتصالك بهم تماماً، فإن فيسبوك يوفر لك ميزاتٍ تجعل العملية أسهل. حاول إخفاء الشخص من شريط الأخبار، أو الاستفادة من ميزة “الاستراحة” التي يوفرها الموقع، والتي تخبئ الذكريات والصور والمحتويات الأخرى المتعلقة بذلك الشخص المحدد.
4- المتفاخرون بأنهم يعيشون “حياةً أفضل”
حان الوقت للتوقف عن مقارنة نفسك مع الآخرين، لكن هذا قد يكون صعباً لأن فيسبوك يحفز المشاعر المحبطة، حسب ما كشفت دراسةٌ مؤخراً. فإن كنت تشعر بالبؤس بسبب صورِ خطوبةِ صديقةٍ من أصدقاء المدرسة الابتدائية – أي تشعر بأنك لم تعد جزء من حياتها – فقد يكون الوقت مناسباً أن تضغط على خيار “إلغاء الصداقة”.
5- الساعون إلى لفت النظر
تقرأ على شريط الأخبار في فيسبوك: “اليوم هو أسوأ يوم في حياتي… لا أريد الحديث عن الأمر”، فتشعر بالدهشة والحنق. تزعج التعليقات الساعية إلى لفت الانتباه القراء بدل أن تثير فضولهم، لذا إن كنت مللت الدراما، ربما حان الوقت لحذف هؤلاء الأشخاص من القائمة.
6- الثرثارون
هل قضى حقاً إجازة رائعة؟ هل أحرقت حقاً 865 سعرة حرارية في الصالة الرياضية؟ تظهر الأبحاث أن “التفاخر المغلف بالتواضع”، أو تحفيز الذات تحت قناع من التواضع، لا ينطلي على أحدٍ على الشبكات الاجتماعية.
7- كل من يجعلك تجعل بالأسف على حالك
لا يجب أن يكون التواصل الاجتماعي تجربةً تؤذي الروح، فإن كان ثمة شخص يشعرك بالأسف على حالك، فربما حان الوقت لإعادة تقييم وجودهم في حياتك.
وإن لم يُفلح هذا، هناك دائماً خيارُ مغادرة الشبكة لفترة، فالابتعاد المؤقت عن فيسبوك لن يضر أحداً.
هافينغتون بوست