*وهي ليست من (حدائق الشيطان) التي في المسلسل العربي الشهير..
*وإنما حديقة حقيقية ذات أزهار وأشجار وأطيار وسمار و(أسرار)..
*والأسرار هذه هي التي جذبت فضولي نحوها عند زيارتي (المدينة)..
*ونكتفي بذكر المدينة – دونما تعريف – كيلا يغضب منا أهلها (الحُنان)..
*وكيلا يغضب منا – كذلك- ضحايا حديقتها ممن قادهم إليها (الحَنان)..
*وهي – بالمناسبة – لا تُسمى هكذا هناك إلا من قِبل بعض (المجربين)..
*أي الذين جربوا (غرابة) النهايات الشيطانية لقصص حبهم بين جنباتها..
*ومن هؤلاء المجربين (مرافقي) الذي كان يطوف بي أرجاء المدينة..
*قال إنه كان يسمع من بعض أصحابه قصصا (لعنة) الحديقة المذكورة..
*فكلٌّ منهم شهدت الحديقة ليلة – على الأقل – من ليالي عشقه الصادق..
*ثم رغم الصدق هذا تتبدد الآمال الوردية قبل بلوغ (الخواتيم) المرجوة..
*وكان هو شخصياً أحد الذين تجسدت فيهم (خواتيم) أغنيةٍ لأحمد المصطفى..
*أغنية (في سكون الليل) التي تقول مقاطعها الأخيرة من بعد حلو تلاقٍ:
ثم عدنا وانصرفنا كلنا يمشي وحيدا…
باكياً قلباً وجفنا خائفاً ألا يعودا…
فافترقنا ما عرفنا ما دهى هذا الوجودا…
*وأشار إليها مرافقي- أثناء تجوالٍ مسائي- قائلاً: (هذه هي الحديقة المعنية)..
*فلما رأيتها تذكرت صديقاً (ديمقراطياً) حكى عن عشقٍ لتلكم المدينة..
*عشق مستمد من عشقه لإحدى بناتها قال إنها كانت مثل وردة في (حديقة)..
*وقد تكون هي حديقة الشيطان ذاتها التي قال إنهما تواعدا عندها ذات أصيل..
*ثم روى لي كيف أن ذياك اللقاء كان بداية النهاية لحب دام نحو عامين..
*وما عاد يطيق مروراً بشارع بيتها – لدى زيارته المدينة- خشية (الانهيار)..
*ولكن بقي حبه للمدينة باقياً – يقول- ما بقي في قلبه أليم شجن الذكريات..
*هذا ما حكاه لي مرافقي – وآخران- عن حديقة الشيطان من واقع (تجربة)..
*وإن صدقوا، فربما يكون السبب عائداً إلى نبتةٍ ذات خصائص عجيبة..
*نبتة عشوائية يفوح منها ما يؤثر على العقول (السكرى) بخمر الهوى..
*ويجعلها – من ثم- (تفوق) لتبصر المحبوب على نحو طابعه (النفور)..
*وإن كان الأمر كذلك فاقترح- جدياً- أن يُنقل الحوار الوطني إلى هناك..
*أن يُنقل بأطرافه كافة بما فيها (الحركات) والمؤتمران الوطني والشعبي..
*فربما يُريحنا شيطان الحديقة من (حب) ليس من أجل عيون البلد..
*حب بعض (الثائرين) للسلطة !!!