أكد المحاضر بجامعة أم القرى بمكة المكرمة البروفيسور عبد المجيد الطيب عمر ، أن اللغة العربية تتعرض لتحديات كبيرة بوصفها مرتبطة بهوية الأمة وهي لغة الإنسانية وأصل كل اللغات وأن الله قد علم آدم الأسماء بها في أول الخلق وحفظ الله اللغة العربية بالجزيرة العربية وأنزل بها القرآن وهي لغة أهل الجنة .
وقال في محاضرته التي ألقاها بجهاز المغتربين ” إضاءات حول منزلة اللغة العربية بين اللغات المعاصرة ” قال إن اللغة العربية ذات أصل واحد وأقدم لغة على وجه الأرض وظلت حية ومحفوظة تؤدي متطلبات الزمن المعاصر ، عكس اللغات الأخرى والحضارات التي ماتت وفنيت ، وأنها متعددة الأصول فيما تعتبر اللغات الأخرى خليطا للغات مختلفة غير متجانسة ، وأشار إلى أن اللغة الإنجليزية استعارت من أكثر من 82 لغة وكذلك الفرنسية والألمانية .
وأضاف البروفيسور عبد المجيد أن اللغة العربية لها (31) صوتا وأن ليست عشوائية وإنما تدل على المعاني وإن هذه الظاهرة لا توجد في لغة أخرى غيرها ، حيث أن الإعراب والتصريف والبلاغة من صور الإبداع ولا توجد في لغة سواها ويزيدها النحو وضوحا وبيانا ، واستدل على ذلك بقوله تعالى ” هذا لسان عربي ” مبينا أن اللغة العربية بها (12375) مفردة فهي بذلك أوسع لغة على الإطلاق .
واعتبر الطيب أن اللغة العربية ظاهرة غير عادية ولغة الإنسانية التي أنزل بها الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم على رسوله لكل الناس فهي بذلك لغة الإنسانية ، وقال إن العربية تعني الوضوح وأن الله فطر عليها الإنسان وعلمه إياها ، قال تعالى ” علم الإنسان ، علمه البيان ” .
من جانبه اعتبر السفير حاج ماجد سوار البروفيسور عبد المجيد كنزا من الكنوز السودانية المهاجرة وأنه من الكفاءات النادرة على مستوى العالم وأن المحاضرة فرصة للنهل من علومه ، كاشفا عن تسلمه نسخة من كتاب إضاءات حول اللغة العربية لإهدائه للسيد رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير .
صحيفة حكايات