أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني الأحد 17 يناير/كانون الثاني 2016 أن الاتفاق النووي الذي دخل حيز التنفيذ السبت يفتح “صفحة جديدة” في العلاقات بين إيران والعالم، بحسب ما نقلت عنه وكالة إيرنا الرسمية.
وقال روحاني في رسالة إلى الأمة “نحن الإيرانيين مددنا اليد للعالم في إشارة صداقة، طارحين خلفنا العداوات والريبة والمؤامرات، وفتحنا فصلا جديدا في علاقات إيران مع العالم”.
ودخل الاتفاق الموقَّع بين إيران والدول الكبرى حول برنامج طهران النووي، حيز التنفيذ السبت بعد موافقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما أدى إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة منذ سنوات على هذه القوة الإقليمية الغنية بالنفط والغاز.
وقال روحاني “إن تنفيذ الاتفاق النووي لن يكون ضد أي بلد، فأصدقاء إيران عبروا عن سرورهم به، وأما المنافسون فيجب أن لا يساورهم أي قلق منه، فنحن لا نشكل تهديدا لأي شعب أو حكومة. نحن على أتم الاستعداد للحفاظ على كيان إيران حاملين نداء السلام والاستقرار في المنطقة”.
وأعربت السعودية وإسرائيل مرارا عن مخاوفهما ومعارضتهما للاتفاق النووي الذي سيسمح لإيران بتعزيز موقعها إقليميا.
وتوجه روحاني إلى منتقدي الاتفاق داخل إيران مؤكدا أن “الانتصار في المفاوضات النووية لا يقتصر على فئة دون أخرى”.
وأعرب المحافظون المتشددون الذين يشكلون أقلية ضئيلة حتى في صفوف المحافظين، خلال الأشهر الأخيرة عن معارضتهم للاتفاق النووي.
وقال الرئيس “اليوم حيث تجاوزنا مرحلة الحظر ودخلنا مرحلة التنمية، ما علينا إلا أن نعمل وبعزم وإرادة راسخين للاستفادة من الفرص المتاحة أمام الجميع”.
كما دعا روحاني إلى إجراء إصلاحات اقتصادية والحد من الاعتماد على إيرادات النفط في حقبة ما بعد العقوبات.
وقال للمشرعين إن أسعار النفط المنخفضة تعطي المبرر الأفضل لقطع “الحبل السري” الموصول بالنفط.
هافينغتون بوست