منذ نهايات القرن العشرين مات شريط الكاسيت تدريجيا بعد صراع طويل مع ” سرطان التقنية ” رغم محاولة صناعة إبقائه على قيد الحياة وبث الروح فيه بجميع الأشكال إلا أن جميع المحاولات فشلت ومات ” شريط ” وانطفي بريق شركات كثيرة للإنتاج الفني ، لم يعد أحد يسمع عنها شيئا أشهرها ” منصفون ، حصاد ، البدوي ، سارة ، الروماني ” وغيرها من شركات إنتاج الكاسيت .
في مطلع العام (2016) لفت الانتباهة الإعلان الإذاعي المكثف عن ألبوم جديد للفنان المتجدد بلال موسى يحمل عنوانه سم واحدة من أشهر أغنياته ” أنا راضي ” ، ويبدو أن اختيار إسم الألبوم تم بعناية فقد أرجعه البعض لإدراك الشركة والفنان بأن الخطوة تعد نوعا من المجازفة في ظل سوق تتحكم فيه القرصنة ، وآخرون قالوا إن بلال موسى نفسه ” راض ” أو بالأحرى ” عارف ” ما أصاب صناعة الكاسيت من كساد ، وأن الرجل ” الذي صدونا حراسة ” ولم نتمكن من الحديث إليه يؤمن بأن للكاسيت جمهوره الذي يعد بالآلاف في مناطق مختلفة من السودان .
صحيفة حكايات