في رائعة الطيب الطيب صالح موسم الهجرة للشمال.. يحكي لنا عن بطل الرواية.. المشى الهايدبارك “ميدان في لندن بتلمو فيهو ناس ويقعدو ينضمو يعني ركن نقاش”.. حكى أن البطل مشى ولقى زول بينضم وحولو كمية من الناس وقف وراء خواجية.. واتحرش بيها جنسيا.. لكن الخواجية طنشت.. في الاخبار من اول السنة ولي حسي الفضائيات تنبح.. مجموعة من المهاجرين الضكور الفحول.. اتحرشو بنسوان المانيا في مدينة كلونيا.. وأظنهم استعملوا العنف.. وقعدو يلاوو عديل.. بلغت بعض النسوان الشرطة.. خرجت كمية من النسوان في مظاهرة طويلة عريضة.. خرجت مظاهرة من متطرفين المان نازيين مكجنيين الأجانب.. البلد وقفت ولي حسي ما قعدت.. قبضو منهم خمسمائة واحد قالو ديل اتحرشو (تحرش جماعي).. وذكرو إنو المتحرشين كلهم أجانب ومن المهاجرين الجداد.. صراحة متلومين لوم شديد.. ناس لموهم وسكنوهم وأكلوهم وكل واحد فيهم عندو ماهية شهري أربعمية يورو.. يجو في النهاية يجازوهم باللعب في أعراضهم؟ المستشارة اللمانية زعلانة ومتحرقة وقالت أي واحد يثبت إنو اتحرش نشيلو ونجدعو برا ألمانيا.. اعتقد إنو الجماعة الهاجرين ديل ما عارفين تحرش زاتو شنو؟ ويكونو فاهمين الاحتفالات برأس السنة وطفى النور الساعة اطناشر لي نضم تاني وهيصة وأقرب انتاية تمسكها والدنيا عيد.. أها ديل ما صدقو النور طفا وقعدو يكابسو.. قبل فترة قريت خبر انو زوجة المانية اشتكت “زوجها” في البوليس وقالت اغتصبها!! الغريبة المحكمة سمعت نضمها وغرمت الزوج وسجنتو وكتبتو تعهد تاني ما يتعرض لها.. اها ديل نسوان يتحرشو بهن واللا ينضمو معاهن؟ المرا منهن هي مرة راجل فضيحتو في السهلة.. إن بقى مأدب وماسك نفسو عليهو تمشي تشتكي تقول مطنشها، وإن بقى زولا حار وشادي حيلو تمشي تشتكي وتقول اغتصبني! وما يتلقي زول يلومها ويقول لها عيب تفضحي أبو وليداتك كدي.. انتي نار جهنم دي ما خايفة منها؟.. والمشكلة ما بتكون بينها وبين راجلها.. البوليس يسمع.. أهلو يسمعو.. أهلها يسمعو.. البلد كلها تسمع.. والعالم كلو يسمع لي عندي أنا القاعد عند أهلي خبرو يجيني في مكاني.. وهو مسكين وشيهو يبقى أقل من السمسمة وخصوصا لو كان النوع بتاع الطناش!! لكن هي ما خايفة ولا ساعلة من فضيحة.. أما في دول الجماعة المهاجرين ديل جايين من مجتمع مختلف ثقافة مختلفة فهم للحياة مختلف.. البيتحرشو بيها تقطعها في قلبها وتسكت.. إن نضمت تتفضح هي بدل هو.. أها ديل قايلين كدي, قايلين أكتر شي تتلفت عليهو وتنهرو “دا شنو يا قليل الأدب.. أنت ما عندك إخوات؟”.. هو يخجل وبراحة يعصر ضنبو وبزوغ!
البوليس الألماني قال الناس ديل متعودين على التحرش هناك في بلدهم مع نسوانهم.. ونقلوهو هنا.. خايف يكونو استجوبو واحد، وقال لهم “أخاف انتو ما عندكم خبر؟.. نحن الشغلة دي طوااااااالي قاعدين نسويها.. ما في مرا بتشتكي ولا تنضم.. إلا نسوانكم مكشوفات الحال ديل”!!