عاب القيادي بالمؤتمر الوطني الدكتور “أمين حسن عمر”، على رئاسة الجمهورية، عدم التريث في اتخاذ قرار طرد السفير الإيراني من الخرطوم، مؤكدا أن طريقة اتخاذ قرار طرد السفير لم تكن مناسبة، وقال إنها أعطت انطباعا بأن القرار نابع من شخص واحد وليس من المؤسسات.
وأكد أمين في حوار مع (الصيحة) يُنشر بالداخل، أن قرار طرد السفير الإيراني من حق الرئيس، بيد أنه عاد وقال: “كان ينبغي أن يتريث قليلا حتى تلتئم المؤسسات”، مشددا على أنه لا توجد ضرورة لإخطار السعودية بقرار طرد السفير الإيراني من الخرطوم. ورفض القول بأن وزارة الخارجية لم تكن ضمن دائرة اتخاذ القرار، واردف قائلا: لا غرابة في أن تعرف “الخارجية” بالقرار لاحقاً لأن الدبلوماسية في النظام الرئاسي يقودها رئيس الجمهورية”.
وفي منحى آخر، قلل الدكتور أمين حسن عمر من مقترح المنظومة الخالفة التي طرحها الأمين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي، وأضاف: “أنا ضد فكرة المنظومة الخالفة لأن هيمنة حزب على المشهد لا تقود إلى حياة سياسية طبيعية”، لافتا إلى أن الحوار الوطني فكرة جيدة، إذا كانت المشاركة فيه تهدف لتنفيذ رؤية وطنية، وزاد يقول: “اخشى أن تكون المشاركة من أجل المناصب”.
“وصوّب عمر انتقادات لاذعة إلى الأحزاب العلمانية، وقال إنها خارج الرؤية الإسلامية الكلية وبعضها لا قيمة له مثل حزب المؤتمر السوداني، لأنه مجموعة أفراد تجمعوا ثم بحثوا لاحقاً عن أيدولوجية ترضي الغربيين”. وأشار إلى أن الفاعلية السياسية ليست مرتبطة بحجم القواعد الحزبية، وأردف قائلا: “الحزب الشيوعي لا يملك ألف عضو في السودان كله ومع ذلك عامل زوبعة” قدر الدنيا”.
صحيفة الصيحة