فضيلة الشيخ د عبد الحي يوسف
الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم
السؤال:
السلام عليكم ورحمه الله …ما حكم قروبات الأهل محارم وغير محارم في الواتساب والفيس بوك؟
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فلا شك أن مواقع التواصل الاجتماعي هي من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون، وحبذا استعمالها في نشر المعلومة الصحيحة والكلام الهادف والأخبار الموثوقة؛ لتكون وسيلة من وسائل التثقيف وبث الوعي وإحياء السنة، لكن كثيراً من الناس استخدمها في هتك الأعراض ونشر الخرافات وتزجية الأوقات في غير ما ينفع ولا يفيد.
ومهما يكن من أمر فأنت مأجور على نيتك يا أخي، والعبرة بما يغلب على مجموعتكم فإن كان الغالب هو ما رميت إليه من صلة الرحم وتبادل النافع من الأخبار، وما كان بضد ذلك إنما هو شاذ نادر فلا يضر إن شاء الله واستمر في نصحك إياهم وتصحيح ما ينشرون من أغاليط وأباطيل، أما إذا غلب عليها سَقَط القول وضلال الخبر والسخرية من الناس فلا مناص من بذل النصح لهم حيناً بعد حين، وإن لم يجد ذلك نفعاً فيمكنك إلغاؤها تحت أي ذريعة؛ {معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون} والله الموفق والمستعان.