* مثلما طرَّز المبدع الشفيف إسحق الحلنقي جيد الفن السوداني بمجموعة من أجمل الأغنيات، فقد زيَّن الحبيب الصديق عادل الباز الصحافة السودانية بآلاف المقالات الرائعة، ووضع بصمة مهنيةً لا تخطئها عين على كل إصدارة عمل فيها.
* سألت الحلنقي ذات مرة عن أي سحرٍ تملكه عندما جادت قريحته ببيت شعرٍ مرهف، في قصيدة (شال النوار) وناجى محبوبته قائلاً: (لو وشوش صوت الريح في الباب.. يسبقنا الشوق قبل العينين)، فقال إنه كتبها بإحساس الباشكاتب محمد الأمين، الذي زاد القصيدة جمالاً بحنجرته الجميلة، وألحانه الشجية.
* عندما نقل لي الباز نبأ اعتزامه شد الرحيل إلى دوحة الجميع ليعمل مديراً لتحرير أول صحيفة اقتصادية متخصصة في قطر شجعته على خوض التجربة، لكن الخبر أصابني بحزنٍ غامر، لأن الفترة التي جمعتني بعادل في رحاب (اليوم التالي) قربتني منه، وكشفت لي جوانب مضيئة من سيرة إنسان رقيق، وصحافي مجيد، وكاتب متمكن من ناصية اللغة وأسرار المهنة.
* يكتب عادل عن السياسة فيحلل مجرياتها بسلاسةٍ وتمكن، ويضخ كماً هائلاً من المعلومات في كل مقالٍ يسري به قلمه الفنان، ويكتب عن الاقتصاد فتظهر لمسات (التخصص) بحكم الدراسة في واحدة من أعرق الجامعات العربية والإفريقية (جامعة الخرطوم)، ويكتب عن الفن والأدب فتستحيل أنامله إلى ريشةٍ وناي، ويكتب عن الرياضة أحياناً فيمتع المتلقي، برغم أنه لا يكاد يفرق بين منطقة الجزاء والمنطقة الصناعية.
* كنت من القراء الراتبين لصحيفة (الأحداث)، التي تميزت عن صويحباتها بلمسة إخراجية متطورة، ونهج تحريري منفتح، لكن عاديات الزمان أفشلت واحدة من أفضل التجارب في تاريخ الصحافة السودانية.
* دخل الباز إلى صناعة الصحافة ثرياً، يمتلك العقارات والأراضي والأرصدة المتخمة بالمال، بخلاف مصنعٍ صغير، مثَّل خلاصة ما خرج به من الفترة التي عمل فيها مع آل البرير في مصانعهم، وخرج من تجربته الصحافية الزاخرة بالنجاحات المهنية فقيراً إلا من قطعة أرضٍ وحيدة، بقيت بطرف صاحبها لأنه قرر هجر مهنة (الناشر) قبل أن يصبح (على الحديدة).
* أما الباز الأديب والقاص المبدع فقد حكت عنه رواية (أيام كارلوس في الخرطوم) بأبلغ لسان، ويكفيه فخراً أن المكتبات أجدبن منها، بعد أن تخطفتها أيادي القراء في كل مكان، وصارت مشروعاً لفيلمٍ سينمائي، وربما مسلسل تلفزيوني، نتوقع أن يلعب دور البطولة فيه عدد من أبرز الممثلين العرب.
* لن أوفي الباز حقه مها أفضت في وصفه.
* دعواتنا بالنجاح تسبق خطواته، وأمنياتنا الحلوة ستشكل خير صاحبٍ في رحلةٍ نتمنى، بل نتوقع لها أن تكلل بنجاحٍ باهر، لأن عهدي بالخليجيين أنهم يجيدون تقييم أصحاب الخبرات النوعية، والقدرات الاستثنائية.
* سفر الباز يشبه (هجرة عصافير الخليج في موسم الشوق الحلو).
* صديقي وأخي وزميلي الحبيب عادل.. (ما تطول الغيبة).
شيبوب زي شلهوب
* تابعت جانباً من الحوار التلفزيوني الذي أجراه الزميل المميز محمد الخير مع اللاعب شرف الدين شيبوب، واتضح من خلاله أن ما كتبناه عن تدخل الهلال كطرف ثالث وجد آذاناً صاغية عند الأهلة!
* من الواضح أن شيبوب أتى إلى الأستوديو بعد أن تلقى وصاية مشددة، تحذره من الزج باسم الهلال في حديثه عن صفقة انتقاله إلى النادي التونسي!
* المثير للسخرية تأكيده على أنه لن يمثل أمام لجنة شئون اللاعبين غير الهواة، لأنه هاوي، ولن يمثل إلا أمام لجنة اللاعبين الهواة!
* طيب يا الحبيب، الاتحاد السوداني لكرة القدم ما عندوش لجنة للاعبين الهواة.. يخلق ليك لجنة من العدم عشان تمثل أمامها؟
* الأكثر طرافة أنه سأل المذيع: أنا لاعب أساسي بغض النظر عن كوني مؤثر وللا غير مؤثر، هسه إنت كمذيع لو حسيت إنك بتقدم بطريقة مميزة وفي مذيع أقل منك بياخد راتب أعلى منك.. ما بتقبل.. صاح؟
* يعني إنت كنت بتاخد راتب، وشايفو قليل عليك؟
* إهييييي.. في هاوي بياخد راتب يا شيبوب؟
* الهواة بياخدوا مصروف يغطي تكاليف نشاطهم فقط!
* طالما بتاخد راتب شهري.. وبتاخذ معاهو معدات وترحيل ونثريات وحوافز وخلافه.. تبقى محترف زي الشلهوب.. يا شيبوب!
* المريخ كان بدفع ليك مليوني جنيه راتب شهري!
* عارف إنو مرتبك ده أعلى من راتب عقيد في الشرطة السودانية وللا ما عارف؟
* عارف راتب وكيل الوزارة في السودان كم؟
* لو ما عارف أسأل.. تلقى راتبك ده أعلى من راتب أكبر موظف في أي مؤسسة حكومة يا اللخو!
* الشلهوب.. أقصد شيبوب قال إنه لم يحصل إلا على ألفي دولار عندما سافر إلى الإمارات للعلاج!
* هل هناك لاعب هاو يتم علاجه خارج الحدود يا شيبوب؟
* الجماعة السفروك جوبا وتونس ما لقنوك كويس يا الشلهوب.. أقصد يا شيبوب!
آخر الحقائق
* التذكرة التي سافر بها شيبوب إلى دبي للعلاج كلفت المريخ أكثر من خمسة آلاف جنيه.
* صورتها موجودة، وعليها اسم شرف شيبوب.
* وهي صادرة من وكالة فقيري للسفر والسياحة!
* في لاعب هاوي بسافر للعلاج خارج بلده على نفقة ناديه؟
* مصاريف إقامة شيبوب سددت بالكامل عبر رابطة المريخ في دبي، والفاتورة بطرف نادي المريخ!
* وعليها اسمه!
* ومصاريف علاجه في دبي دفعتها رابطة المريخ، وفواتيرها موجودة بطرف النادي.
* وكشوفات مرتبات لاعبي المريخ موجودة، وعليها اسم شيبوب وتوقيعه!
* ألف جنيه أول ثلاثة أشهر، ثم ألف وخمسمائة جنيه لعدة أشهر، ثم ألف جنيه حتى نهاية الموسم السابق.
* وكلو بي توقيعو!
* كشوفات حوافز الفوز في المباريات المحلية موجودة، وفيها اسم شيبوب، وتوقيع شيبوب!
* حافز الفوز في الدوري والكأس (في الخرطوم) ألف جنيه!
* وفي الولايات ألفي جنيه!
* في لاعب هاوي بقبض ألفين يا الشلهوب؟
* وكشوفات حوافز الفوز في البطولة الإفريقية موجودة، وعليها اسم شيبوب وتوقيعه!
* وهي تؤكد أنه قبض ثمانية آلاف وخمسمائة دولار من المريخ!
* في لاعب هاوي في السودان بقبض بالدولار الحار؟
* شيبوب قبض خمسين ألف جنيه من المريخ عند التوقيع!
* غالي يا هاوي غالي علينا!
* الهاوي المحترف تمكن من امتلاك عربة فخمة.. من الأموال التي دفعها له المريخ.. وبرضو هاوي!
* أمس تلقيت اتصالاً هاتفياً من الدكتور علي قاقارين، أقسم خلاله أنه لم يلتق شيبوب في حياته ولم يقدم له أي خدمة ولم يساهم في سفره إلى خارج السودان.
* نحن بالطبع نصدق قاقا، ولا نصدق شيبوب، لأن مصداقية الدكتور ليست موضع شك عندنا.
* لماذا زججت باسم الكابتن علي قاقارين في حديثك لصحيفة الدار يا شيبوب؟
* يجب على مجلس المريخ أن يطلع على الخطاب الذي يرغب الاتحاد السوداني في إرساله إلى الفيفا قبل الإرسال.
* وعليه أن يتأكد من أن الاتحاد سيرفق المستندات التي قدمها له المريخ مع الرسالة.
* لكن رسالة الاتحاد يجب ألا تمنع المريخ من تقديم شكوى ضد شيبوب والنادي التونسي والطرف الثالث.
* الطرف الثالث معروف، ولو أنكره شيبوب.
* الملف زاخر بالمفاجآت السارة لشيبوب ومن تدخلوا في صفقة انتقاله إلى تونس.
* لو صح أن وكيل اللاعبين التونسي خالد بدرة كانت له يد في هذه الصفقة المشبوهة فستطاله عقوبات الفيفا.
* الاتحاد الدولي لا يقبل التحايل والغش في انتقالات اللاعبين!
* آخر خبر: قال خالد بدرة قال!!