تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضيات صور لفتاة تعمل كمصففة شعر للرجال في صالون للحلاقة بإحدى أحياء العاصمة السودانية الخرطوم.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي وعلي الرغم من تداولهم للصور إلا أنهم لم يتمكنوا من معرفة سر هذه الفتاة.
وبحسب متابعات محرر النيلين للموضوع الذي أثار عدد من ردود الأفعال إلا أن القصة التي لم يتم رصدها بشكل دقيق تقول أن هذه الفتاة هي الصحفية المتميزة محاسن أحمد عبد الله والتي تجيد فن الخبطات الصحفية.
وبحسب ما نشرت الصحفية التي وصفها زملائها بالجريئة فإن القصة بدأت بزيارتها لمحل الحلاقة وكشفت عن بعض المواقف التي واجهتها وتقول محاسن:
ﺩﺍﺭ ﺑﺨﻠﺪﻱ ﺃﻥ ﺍﺧﻮﺽ ﻣﻐﺎﻣﺮﺓ ﺻﺤﻔﻴﺔ ﺃﻛﻮﻥ ﺑﻄﻠﺘﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺃﺧﺘﺮﻕ ﻣﻬﻨﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻘﻂ ﻭ ﻟﻮﻗﺖ ﻏﺮﻳﺐ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺩﻫﺎﻟﻴﺰﻫﺎ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻭ ﺭﺩﺓ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ .
ﺫﺍﺕ ﻣﺴﺎﺀ ﻃﻘﺴﻪ ﺑﺎﺭﺩ ﻛﺎﻧﺖ ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﺿﺒﻂ ﺍﻟﻮﻗﺖ أعلنت ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻣﺴﺎﺀ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺻﻮﺏ إحدى ﺻﻮﺍﻟﻴﻦ ﺍﻟﺤﻼﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ , ﻛﺎﻧﺖ ﻻﻓﺘﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﺗﺤﻤﻞ ﺇﺳﻢ ( ﺻﺎﻟﻮﻥ الأﺳﺘﺎﺫ ) ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭ ﺻﻮﺕ ﺟﻬﺎﺯ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻋﺎﻟﻲ ﻳﻤﻸ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻃﺮﺑﺎ ﺑﺄﻏﻨﻴﺎﺗﻪ , ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﺩﻟﻒ إلي ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺟﺪﺕ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﻴﺔ ﻭ ﻫﻢ ﻳﺠﻠﺴﻮﻥ ﻋﻠﻲ ( ﻛﻨﺒﺔ ) ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ , ﺗﺮﺩﺩﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺊ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺣﺴﻤﺖ ﺃﻣﺮﻱ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ألقيت ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﻭ ﻫﻢ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ إلي ﺑﺸﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻓﺴﺄﻟﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ؟ ﻓﺄﺷﺎﺭﻭﺍ ﻟﻲ ﺑﺸﺨﺺ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺃﺳﻤﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺨﺘﺎﺭ , ﻣﺪﺩﺕ ﺭﺃﺳﻲ ﻟﺮﺅﻳﺘﻪ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺗﻌﺜﺮ ﻋﻠﻲ ﺃﻻﻣﺮ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﻓﻄﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ , ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻧﻔﺾ ﻳﺪﻳﻪ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﻭ ﻟﺤﻘﻨﻲ ﻭ ﻫﻮ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎ ﻷﻣﺮﻱ , ﻭ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺮﺡ ﺑﺨﻴﺎﻟﻪ ﻃﻮﻳﻼ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ : ( اسمي ﻣﺤﺎﺳﻦ ﺷﻐﺎﻟﺔ ﺻﺤﻔﻴﺔ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺃﻋﻤﻞ ﺷﻐﻞ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﻬﻨﺔ ﺍﻟﺤﻼﻗﺔ ) , ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻲً ﻣﻠﻴﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ : ( ﺇﻧﺘﻲ ﺟﺎﺩﺓ؟ ) ﺃﺟﺒﺘﻪ ﺑﻨﻌﻢ , ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻋﺠﺐ ﺑﺎﻟﻔﻜﺮﺓ ﻓﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻭ ﺩﺧﻠﺖ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﻓﻮﺿﻌﺖ ﺣﻘﻴﺒﺘﻲ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻭ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪﻳﻦ ﺑﺎﻟﺠﻠﻮﺱ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻟﺤﻼﻗﺔ ﻓﻘﻤﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺑﻮﺿﻊ ( ﺍﻟﻤﺮﻳﻠﺔ ) ﺣﻮﻝ ﺭﻗﺒﺔ ﺍﻟﺰﺑﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺪﻫﺶ ﻭ ﺳﺄﻟﻨﻲ : ( ﺇﻧﺘﻲ ﺍﻟﺪﺍﻳﺮﺓ ﺗﺤﻠﻘﻲ ﻟﻲ؟ ) ﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ( ﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﻱ ) ﺻﻤﺖ ﺑﺮﻫﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ : ( ﺇﻧﺘﻲ ﺟﺎﺍﺍﺍﺍﺩﺓ ) ﻫﻨﺎ ﻓﻘﻂ ﻛﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺣﺴﻢ ﺃﻻﻣﺮ ﺣﺘﻲ ﻻ ﻳﻨﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﺸﻜﻚ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ( ﻧﻮﻉ ﺣﻼﻗﺘﻚ ﺷﻨﻮ ﻳﺎ ﺃﺥ؟ ) ﺃﺟﺎﺏ : ( ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺇﻧﺘﻲ ﺟﺎﺩﺓ ﺃﺧﻠﻴﻚ ﻋﻠﻲ ﻣﺰﺍﺟﻚ ) ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻗﻤﺖ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻻﻭﻟﻲ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﻼﻗﺔ ﺛﻢ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑـ ( ﺍﻟﻤﻘﺺ ﻭ ﺍﻟﻤﺸﻂ ) ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺘﺨﻔﻴﻒ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻣﻦ ﺃﻻﻋﻠﻲ ﻟﻼﺳﻔﻞ ﻭ ﻣﻦ ﺃﻻﺳﻔﻞ ﻟﻼﻋﻠﻲ ﺛﻢ ﻗﻤﺖ ﺑﺄﺧﺬ ( ﻧﺼﻒ ﻣﻮﺱ ) ﻟﻌﻤﻞ ( ﺍﻟﻘﻄﻌﻴﺔ ) ﻭ ﻃﻮﺍﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﻭ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻳﺘﺎﺑﻌﻴﻨﻲ ﺑﺎﻟﻤﺮﺁﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺑﺈﻧﺒﻬﺎﺭ , ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪﻳﻦ ﺑﺠﺎﻧﺒﻲ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺇﻧﺪﻫﺎﺷﻬﻢ ﻭ ﻫﻢ ﻳﺘﺎﺑﻌﻮﻧﻲ ﺑﺪﻗﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻣﺎ ﺃﻗﻮﻡ ﺑﻪ ﻭ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺮﺩﺩ ( ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﻩ؟ ) ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮ : ( ﻳﺎﺭﻳﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻼﻗﻴﻦ ﺑﻨﺎﺕ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﺤﻠﻖ ﻳﻮﻣﻴﺎ ) ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﻢ ﻇﻠﻠﺖ ﺟﺎﺩﺓ ﺟﺪﺍ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻲ ﻭ ﺗﻠﻚ ﺃﻻﺛﻨﺎﺀ ﺩﻟﻒ ﻟﻠﻤﺤﻞ ﺷﺎﺏ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﺣﻠﻖ ﻟﺤﻴﺘﻪ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻇﻞ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻲ ﺑﺪﻫﺸﺔ ﻟﺘﻮﺍﺟﺪﻱ ﺩﺍﺧﻞ ﺻﺎﻟﻮﻥ ﺣﻼﻗﺔ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻟﺮﺟﺎﻝ ﻟﻢ ﺃﺗﺮﺩﺩ ﻓﻄﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻲً ﻭ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻗﺎﺋﻼ : ( ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺷﻨﻮ؟ ) ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ( ﺃﻧﺎ ﺷﻐﺎﻟﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ) ﺇﺳﺘﻬﺘﺮ ﺑﺤﺪﻳﺜﻲ ﺑﺎﺩﺉ ﺍﻻﻣﺮ ﻭ ﻣﺎ ﻟﺒﺚ ﺃﻥ ﻋﺪﻝ ﻓﻲ ﺭﺃﻳﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻲ : ( ﻃﻴﺐ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻭﺭﻳﻨﺎ ﻓﻨﻮﻧﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻼﻗﺔ ) ﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ( ﺣﺎﺿﺮ .. ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻙ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺩﺍﻳﺮ ﺣﻼﻗﺔ ﺷﻌﺮ ﺭﺍﺱ ﻭ ﻻ ﺩﻗﻦ؟ ) ﺃﺟﺎﺏ : ( ﻃﺒﻌﺎ ﺩﻗﻦ ﻋﻠﻲ ﺷﻜﻞ ﺳﺎﻃﻮﺭ ) ﻫﻨﺎ ﻓﻘﻂ ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺑﻘﺮﺑﻲ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺦ , ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﺳﺮﻳﻌﺎ ( ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺻﻌﺒﺘﻬﺎ ﺳﺎﻃﻮﺭ ﻋﺪﻳﻴﻴﻞ ) ﺇﻟﺘﻔﺖ ﻧﺎﺣﻴﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ : ( ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻴﻚ ﺣﺎﺟﺔ .. ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮ ﺃﻧﺎﻣﻠﻚ ﺃﻱ ﺷﺊ ﻣﻘﺒﻮﻝ ) ﺑﺎﺩﻟﺘﻪ ﺑﺬﺍﺕ ﺃﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﺼﺒﺎﻉ ﺍﻟﻤﻌﺠﻮﻥ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻟﺤﻼﻗﺔ ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺟﺰﺀ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺬﻗﻦ ﺛﻢ ﻣﺮﺭﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻔﺮﺷﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺘﻴﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺤﻼﻗﺔ ﻭ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﻭ ﻫﻢ ﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﺗﻌﺎﺑﻴﺮ ﺃﻻﻋﺠﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ حتى ﻓﺮﻏﺖ ﻣﻦ ﺣﻼﻗﺔ ﺫﻗﻦ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﻭﺿﻌﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﻠﻤﺴﺎﺕ ﺃﻻﺧﻴﺮﺓ , ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺳﺄﻟﻨﻲ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺟﺎﺩﺓ ( ﻣﻦ ﻣﺘﻴﻦ ﺷﻐﺎﻟﺔ ﺣﻼﻗﺔ؟ ) ﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ( ﻣﻦ ﻓﺘﺮﺓ ) ﻭ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﻭﺿﻊ ﻣﺒﻠﻎ ﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻳﺪﻱ ﻭ ﻣﻌﻪ ﻛﺮﺕ ﺻﻐﻴﺮ ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻲ ( ﺩﻱ ﺗﻠﻔﻮﻧﺎﺗﻲ ﻟﻮ ﺍﺣﺘﺠﺘﻲ ﺍﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ) .
( 2 )
ﻟﻢ ﺗﻤﺮ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺣﺘﻲ ﺗﻮﺍﻓﺪ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﻻﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﺧﻤﻴﺴﺎ ﻭ ﺗﻜﺜﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻣﻨﻬﻢ ﺟﺎﺀ ﻣﺴﺘﻄﻠﻌﺎ ﻭ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﻼﻗﺔ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻨﻲ ﺃﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﺇﻏﻼﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺯﺩﺣﺎﻡ ﻟﻤﻦ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﺍﻗﻮﻡ ﺑﻪ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﻮﻳﺶ .
ﻛﺎﻥ ﺑﺠﺎﻧﺒﻲ ﺷﺎﺑﺎﻥ ﻳﻘﻮﻣﺎﻥ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ( ﺍﻟﺤﻼﻗﺔ ) ﻟﻠﺰﺑﺎﺋﻦ ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﻟﺪﻱ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺯﺑﻮﻥ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺑﺠﻮﺍﺭﻱ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﺭﻓﻀﻮﺍ ﺃﻻﻣﺮ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ : ( ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺇﻧﺘﻲ ﺑﺲ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﺸﻮﻑ ﺇﺑﺪﺍﻋﺎﺗﻚ ﻭ ﺟﺪﻋﺎﺗﻚ .!!
ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻲ ( ﻛﺪﺵ ) ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻌﺮ ( ﺍﻟﻤﺨﻨﻔﺲ ) ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﺇﺟﺘﻬﺎﺩ ﻛﺜﻴﺮ ﺳﻮﻱ ﻋﻤﻞ ( ﻗﻄﻌﻴﺔ ) ﻭ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻧﻔﺸﻪ ﻭ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﺃﺳﻬﻞ ﻃﻠﺒﺎ , ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻓﺮﻏﺖ ﻣﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ : ( ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺮﻳﺘﻲ ﺷﻨﻮ ﻭ ﺇﺗﻌﻠﻤﺘﻲ ﺍﻟﺤﻼﻗﺔ ﻭﻳﻦ؟ ) ﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ( ﺩﺭﺳﺖ ﺇﻋﻼﻡ ﻭ ﺇﺗﻌﻠﻤﺖ ﺍﻟﺤﻼﻗﺔ ﻣﻦ ﺃﺧﻮﺍﻧﻲ ) ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺩﻓﻊ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﺎﻝ ﻭ ﺯﺍﺩﻧﻲ ﻋﺸﺮﻭﻥ ﺟﻨﻴﻬﺎ ﺿﻌﻒ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺤﻼﻗﺔ ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻲ : ( ﺩﻩ ﺑﻘﺸﻴﺶ ﻣﺤﺒﺔ ) ﺛﻢ ﻏﺎﺩﺭ .
( 3 )
ﻭ ﻗﺒﻞ ﺇﻋﻼﻥ ﻣﻐﺎﺩﺭﺗﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﺩﺧﻞ ﺭﺟﻼ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﻓﺮﺣﺒﺖ ﺑﻪ ﻭ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ , ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻲ ﻣﻨﺪﻫﺸﺎ ( ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻚ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﻨﻮ؟ ) ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ( ﺍﻧﺎ ﺍﻟﺤﻼﻕ ) ﺃﻃﻠﻖ ﺿﺤﻜﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ : ( ﻳﺎ ﺭﺑﻲ ﺩﻱ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﺍ ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ ﻭ ﻧﺤﻨﺎ ﻋﺎﺭﻓﻴﻦ؟؟ ) ﻟﻴﺘﻘﺪﻡ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺨﺘﺎﺭ ﺷﺎﺭﺣﺎ ﻟﻪ : ( ﻳﺎ ﺧﺎﻝ ﺍﻟﺒﺖ ﺩﻱ ﺇﺷﺘﻐﻠﺖ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻌﺎﻧﺎ ) ﻫﻨﺎ ﺃﻭﻣﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﻻﺭﺽ ﻣﺒﺪﻳﺎ ﺃﺳﻔﻪ ( ﻣﻌﻠﻴﺶ ﻣﺎ ﻗﺎﺻﺪ ﺃﺿﺤﻚ ﺑﺲ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻣﺎ ﺻﻌﺒﺔ ﺷﻮﻳﺔ؟ ) ﻋﺎﺟﻠﺘﻪ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻭ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ( ﻋﺎﺩﻱ ﻳﺎ ﺣﺎﺝ ﺩﻱ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭ ﻻ ﻳﻬﻤﻚ ﺇﺗﻔﻀﻞ ) ﺛﻢ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﻭ ﺟﻠﺲ ﻭ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺣﻼﻗﺔ ﺫﻗﻨﻪ ﻧﻤﺮﺓ ﺯﻳﺮﻭ , ﻭ ﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺑﻞ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻤﺎ ﺗﻮﻗﻊ ﻓﺸﻜﺮﻧﻲ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ : ( ﻳﺎ ﺭﻳﺖ ﺃﻛﻮﻥ ﺯﺑﻮﻧﻚ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ) ﻭ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻳﻌﻄﻴﻨﻲ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﺇﺿﺎﻓﻴﺎ ﺇﻋﺠﺎﺑﺎ ﺑﺠﺮﺃﺗﻲ .
ﻭﺿﻌﺖ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺤﻼﻗﺔ ﻭ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪﻳﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﺃﺧﺬ ﺻﻮﺭﺓ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻌﻲ ﻭ ﻫﻢ ﻳﻠﻮﺣﻮﻥ ﺑﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺗﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ , ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﺮﻓﺖ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﻬﻦ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﺎﺭﺳﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭ ﺭﺩﻭﺩ ﺃﻓﻌﺎﻟﻬﺎ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭﻱ.
ياسين الشيخ _ الخرطوم
النيلين