كشف وزير خارجية دولة جنوب السودان برنابا مريال بنجامين عن تقديم بلاده طلباً لحكومة السودان لتخفيض النسبة التي يتحصلها السودان من عائدات نفط الجنوب نظير استخدام المنشآت النفطية السودانية.
وعزا بنجامين في مقابلة مع برنامج (فوق العادة) على قناة الشروق، الخطوة لانخفاض الأسعار العالمية للنفط ،وأضاف:” الأسعار انخفضت وليست كالسابق فلابد أن نرى كيف نتشارك في البترول وإذا افترضنا أن سعر البترول وصل لـ(20) دولاراً حينها لن يكون هناك شيء ليتم اقتسامه “.
وأشار برنابا إلى أن وزيري النفط في الخرطوم وجوبا يتباحثان في هذه المسألة، لكنه قطع بعدم حسمها حتى اللحظة، إلا أنه بدا متفائلا حيال إمكانية الوصول لاتفاق حوله.
وتشهد أسعار النفط عالميا هبوطا متواليا، حيث تدنت مطلع هذا الأسبوع الى مادون الـ 36 دولارا للبرميل.
وكشف الوزير الذي كان وصل الخرطوم الأسبوع الماضي للمشاركة في احتفال السودان بأعياد الاستقلال، عن طلب تقدم به رئيس دولة الجنوب الفريق سلفا كير للرئيس البشير ليقوم الأول بوساطة بين الحكومة السودانية ومتمردي قطاع الشمال.
ونفى برنابا أي نية لحكومة الجنوب للظفر بزعيم المتمردين رياك مشار ومجموعته عقب اكتمال عودتهم إلى جوبا وقال إن رياك مشار سيكون آمناً على حياته وأن الضامن لهذه الحياة اتفاقه مع الرئيس سلفاكير على أن ينعم جنوب السودان بالسلام والاستقرار.
وأكد الشروع في تشكيل حكومة انتقالية فور وصول مشار إلى جوبا واجتماعه مع كير وأضاف:” لا توجد أي جهة بانتظار مشار الذي وصل وفد مقدمته إلى جوبا برئاسة تعبان دينق ومعه(200) من قواتهم”.
ودافع وزير الخارجية عن الإجراءات الاستباقية التي قامت بها الحكومة في جوبا لإعادة تقسيم الولايات رغم منافاته لاتفاق السلام وقال إن تقسيم الولايات إرادة شعبية لا تتأثر بتنفيذ اتفاقية السلام التي وقعتها حكومته مع مشار.
ورفض مريال وصف الأحداث التي وقعت في الجنوب بالصراع القبلي واعتبر التقارير الدولية التي تحدثت عن وقوع انتهاكات وفظائع بأنها مبالغ فيها وبعيدة عن الحقيقة ورفض وصف ماجرى باعتباره “جرائم حرب” .
كما اعترض بشدة على الدعوات المنادية بإحالة مرتكبي الجرائم لمحكمة الجنايات الدولية ، وقال أن تلك الأصوات من خارج دولة الجنوب وأن مطالبها تتنافى مع تقرير لجنة الاتحاد الإفريقي برئاسة أبوسانجو الذي نفى وجود جرائم حرب وانتهاكات ارتكبت في الجنوب .
واستبعد برنابا إمكانية عودة الوحدة بين الخرطوم وجوبا وقال إن الأوضاع في السودانين تتطلب التعاون على أساس دولتين مستقلتين وأوضح أن خيار (الكونفيدرالية) بحاجة لأولويات كثيرة على رأسها تطوير التجارة والاقتصاد وتقوية العلاقات.
sudantribune