اقتحم نازحون ،الأحد، أمانة حكومة ولاية غرب دارفور في مدينة الجنينة غربي السودان، خوفا من هجمات متتالية نفذتها مليشيات مسلحة على قرى ” مولي ،عاتية ، قوقور” 20كلم جنوب الجنينة،وسيطر النازحون على مبني الحكومة لساعات بالتزامن مع تواجد وزيرة الرعاية الاجتماعية مشاعر الدولب، مما أضطر السلطات الأمنية للتدخل وإخراجهم بالقوة،فيما تضاربت الأنباء حيال سقوط قتلى جراء المواجهات العنيفة.
- وأبلغ المتحدث باسم حكومة الولاية المهندس عبد الله مصطفى (سودان تربيون) أن أحد الرعاة وجد مقتولا في قرية “مولي” غير البعيدة عن الجنينة،وان أهالي البلدة خشوا ردة فعل ذويه وفروا في اتجاه العاصمة، أملا في البقاء بأحد المخيمات المتاخمة.
وأضاف ” لكن جهات سياسية ، استغلت الموقف،وعمدت الى تحريض الفارين ووجهتهم بالاحتجاج داخل أمانة حكومة الولاية”.
وأفاد المتحدث أن بعض النازحين شرعوا في تخريب السيارات وإشاعة الفوضى، مما اضطر السلطات للتدخل، مؤكدا أن الموقف بات تحت السيطرة وأن الأوضاع عادت الى طبيعتها بعد إخراج المحتجين من مبني الحكومة.
وتقاطعت الأنباء حيال سقوط قتلى في الاحتجاجات، وبينما نفي عبد الله مصطفى،بشدة سقوط أي ضحايا ، داخل مبني الحكومة جراء فض المحتجين ،أكد شهود عيان لـ”سودان تربيون” مقتل ثلاث أشخاص بيد القوات الأمنية التي استخدمت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، كما أصيب طبقا للشهود ما لا يقل عن 27 شخصا، كما سقط العديد من المحتجين بعد إصابتهم باختناقات حادة نقلوا على إثرها لمستشفي الجنينة .
وطبقا للشهود الذين قالوا أن المليشيات المسلحة الموالية للحكومة، هددت الأهالي بحرق القرى، في أعقاب العثور على جثة الراعي المفقود ليومين بالقرب من قرية “مولي ” ، وخيرت المليشيات سكان القرية بدفع دية القتيل أو تسليم قاتله خلال مهلة لا تتجاوز اليومين “عندما لم يستجيب الأهالي نفذت المليشيات هجمات واسعة تم فيها حرق القرى ونهب ممتلكات المواطنين مما أدى إلي نزوح جماعي لتلك القرى واحتل النازحين أمانة الحكومة”.
وأفاد شهود عيان ” سودان تربيون” ان النازحين سيطروا علي الأمانة العامة للحكومة ، ودخلوها وهم يحملون ممتلكاتهم علي ظهور الدواب مضيفا ان عددهم يربو عن الف نازح اغلبهم من النساء والأطفال.
وفي الأثناء، وصفت حركة جيش تحرير السودان- جناح عبد الواحد نور، الحادثة بالنكراء، واتهمت الأجهزة الأمنية الرسمية، بالوقوف ورائها وإطلاق النار على المواطنين .
وأفاد بيان ممهور بتوقيع المتحدث باسم مكتب رئيس الحركة، محمد عبد الرحمن الناير، بسقوط أربعة قتلى بينهم، عبد الرازق محمد يعقوب، وعلى آدم مع تعرض 6 من القرى بضواحي الجنينة للحرق هي (بوبار، نيني، زغاوة، ديتا، تاني كورو، طريق).
وطالبت الحركة بعثة الاتحاد الافريقي، والأمم المتحدة بدارفور “يوناميد” بفتح تحقيق فوري في الحادثة لضمان عدم تكرارها مستقبلاً، والاضطلاع بأدوارها في حماية المدنيين.
وحثت الحركة المنظمات الإنسانية والحقوقية بتصعيد القضية ونظيراتها في المحافل الدولية والإقليمية.