دول مجلس التعاون الخليجي تدعم إجراءات السعودية في مواجهة إيران

أكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، السبت 9 يناير/كانون الثاني 2016، تأييدهم الكامل للإجراءات السعودية في مواجهة “الاعتداءات الإرهابية” على مقريها الدبلوماسيين في إيران.

وبحسب قناة “الجزيرة”، فقد اتفق الوزراء في ختام اجتماع استثنائي بالرياض اليوم على آلية فعالة في مواجهة الأنشطة الإيرانية، ولوّحوا باتخاذ المزيد من الإجراءات المناسبة لمواجهة الاعتداءات الإيرانية.

إيران مسؤولة عن العمليات الإرهابية

الأمين العام للمجلس، عبداللطيف الزياني، أكد خلال مؤتمر صحفي عُقد مساء اليوم بالرياض، إدانة المجلس الوزاري الخليجي “للاعتداءات” الإيرانية، وحمّل الحكومة الإيرانية المسؤولية عن هذه “الأعمال الإرهابية” بموجب القانون الدولي.

كما استنكر البيان الختامي الذي تلاه الأمين العام، بحضور وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، “التدخلات الإيرانية السافرة” في شؤون المملكة العربية السعودية، وشدد على أن أعمال طهران لا تخدم السلم والأمن في المنطقة، وتتنافى مع مبادئ حسن الجوار وتؤدي إلى إشعال المزيد من الأزمات.

كما ندّد المجلس الوزاري الخليجي بتدخلات إيران وبث الفتنة الطائفية في دول المجلس ودعم المجموعات الإرهابية المتطرفة، وآخرها في البحرين.

ودعا الزياني المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات صارمة لمنع تكرار الحادث، وطالب بإعادة الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران، ووقف تدخل طهران في الشؤون الداخلية ورعاية الإرهاب.

لن نسمح بزعزعة الاستقرار

وقال الجبير إن المملكة لن تسمح لإيران بزعزعة استقرار المنطقة، مضيفاً “على الإيرانيين أن يتصرفوا كبلد طبيعي، عليهم أن يقرروا ما إذا كانوا دولة، وفي هذه الحالة عليهم أن يتصرفوا وفق هذا الأساس، وأن يحترموا المواثيق الدولية والقوانين والمعاهدات”.

وأشار إلى أن “لإيران تاريخاً حافلاً في الاعتداء على السفارات والتدخل في شؤون دول الجوار، والكرة الآن في ملعب طهران وعليها أن تحدد طبيعة سياستها إزاء دول الجوار”.

وأكد أن السعودية ومجلس التعاون نجحا في صياغة قرار في مجلس الأمن، وهما بانتظار إجراءات إضافية ضد إيران في حال استمرت باعتداءاتها.

اجتماع آخر للدول العربية

وعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اليوم اجتماعاً في العاصمة السعودية الرياض برئاسة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير؛ لبحث الاعتداء الإيراني على سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد.

ومن المقرر كذلك عقد اجتماع استثنائي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية بالقاهرة غداً الأحد، بناءً على طلب الرياض، لإدانة الانتهاكات الإيرانية وتجديد رفض التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية.

يُذكر أن السعودية وعدداً من الدول العربية قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، إثر اعتداء متظاهرين على مقري السفارة السعودية بطهران والقنصلية بمشهد، واتهام السلطات الرسمية الإيرانية بالتقاعس في حماية البعثتين الدبلوماسيتين السعوديتين.

هافينغتون بوست

Exit mobile version