٭مجدداً ظهر مدير مكتب رئيس الجمهورية ، طه عثمان الحسين ، علي مسرح الاحداث وبشكل لافت عندما نقل توجيهات رئيس الجمهورية الي ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز والخاص بقطع الخرطوم لعلاقاتها الدبلوماسية مع طهران وطرد طاقم السفارة الإيرانية بسبب مواقفها من المملكة السعودية.. وأبلغ ولي العهد السعودي الصحف والوكالات العالمية بقرار الحكومة السودانية .. وقبلها تحركات كثيفه قام بها طه كممثل خاص للرئيس في عدد من المهام الخارجية إلى جانب الداخلية.
٭ الغامض
الفريق طه عثمان الحسين تقول سيرته الذاتيه إنه من مواليد منطقة كبوشية بولاية نهر النيل، ينحدر من أسرة تدين بالولاء للطائفة الختمية، درس مراحله الابتدائية والمتوسط والثانوي بمدينة شندي، وعُرف عنه أنه يعمل في سرية تامة، وهو شخصية تعمل خلف الكواليس منذ تخرجه في جامعة أمدرمان الأهلية، كما درس بكلية الآداب في جامعة القاهرة فرع الخرطوم (الفرع) في منتصف التسعينات، عمل ضابط إداري لسنوات بمحلية بحري، وعمل مديراً تنفيذياً لأمانة التكامل العربي الليبي السوداني، وغادرها في العام 6991م، وعند تشكيل لجنة لتنظيم عمل مكتب رئيس المؤتمر الوطني أختير طه مع مجموعة، لكنه كان الأقرب ليكون سكرتيراً للرئيس في الحزب، وجاء طه الي هذا الموقع بتزكية من أمين الإعلام بالوطني ?وقتها ? البروفيسور ابراهيم احمد عمر ، ويعد طه ومحمد حاتم سليمان من الشخصيات التي قدمها ابراهيم أحمد عمر ولعل هذا ماجعل الرئيس يثق فيه إذ بعد فترة قليلة كان الرئيس في حاجة لمدير مكتب وسكرتير شخصي، فوجه بأن يكون الحسين نفسه مديراً لمكتبه في رئاسة الجمهورية، وينتسب طه الي جهاز الأمن والمخابرات الوطني وتم ترقيته الي رتبة رفيعه جداً (الفريق) ، قلما يصلها ضباط الامن.
٭ مبعوث الرئيس
يقول مقربون منه إنه يتمتع بنفوذ واسع منذ أن تولى منصبه الأخير واختارة الرئيس البشير أكثر من مرة ليكون مبعوثه الشخصي إلى دول الخليج، فقد حمل في يونيو 2014م رسالة من البشير إلى ولي عهد إمارة أبوظبي نائب القائد الأعلي للقوات الإماراتية الفريق أول محمد بن زايد آل نهيان، وكذلك أوفده الرئيس كمبعوث له إلى العاصمة الموريتانية نواكشط في نوفمبر من العام الماضي والسنغال وعدد من الدول ، فضلاً عن زيارات غير علنية الي كل من السعودية ومصر.
٭ السفير الصامت
قد يكون طه من الشخصيات القلائل جداً التي إبتسم لها الحظ فبجانب كونه مديراً لمكتب الرئيس برئاسة الجمهورية ، تم تعيينه كذلك مديراص لمكتب الرئيس بمجلس الوزراء ، كما ترقي لرتبة الفريق وأخراً ? وربما ليس أخيراً ? تم تعيينه سفيراً بوزارة الخارجية وظل الرجل يحتفظ بموقعه المهم ، بل تم تجديد الثقة فيه عقب فوز الرئيس في الإنتخابات الاخيرة ،يقول عنه أصدقاؤه أنه رجل صامت إلى حد الغموض، ، وصارم إلى حد الغلظة، ومتواضع جداً إلى حد التصوف ويصفه السكرتير الصحفي الأسبق للرئيس الأستاذ محجوب فضل بدري بأنه استطاع أن يكسب ثقة الرئيس، وقال لم أر منه إلا كل خير.
رسمه: عمر دمباي : اخر لحظة