طفل سوداني يدهشك بشرحه لاختراعاته يجعلك تحس كأنك امام مهندس كبير

في نهايات العام 2015م تابعنا باهتمام وشغف بوسائط التواصل الاجتماعي والاعلام الالكتروني والمقروء والمسموع والمرئي رشح كثيف عن طفل سوداني يدعي احمد الصوفي ابن المرشح الرئاسي السابق في الانتخابات الماضية قاده نبوغه لاخترع (ساعة) وماصاحب ذلك من احداث ادت لاعتقاله بواسطة الشرطة الامريكية لاعتقادهم انها قنبلة ومن ثم اطلاق سراحه لاحقا وتضامنت معه كل شعوب الارض
وتم وصفه بالمخترع البارع وسجل براعة اختراعه الامر الذي ادي لاستضافته في البيت الابيض بواسطة الرئيس باراك اوباما ومن ثم تبارت وتسابقت الجهات علي مستوي العالم لاستضافته وتكريمه لصغر سنه ونبوغه قبل ان تتم دعوته بالقصر الجمهوري ومقابلة السيد رئيس الجمهورية واصبح الناس في بلادي يتحدثون ان العقل السوداني بارع ؛ مخترع ومتفرد اذا ماوجد العناية والرعاية والاهتمام اشارة لان الشاب احمد قد عاش في امريكا وانه فعلا وجد المناخ الملائم لكن عند زيارتنا لمعرض الابداع العلمي والتقني المصاحب لفعاليات الدورة المدرسية القومية الخامسة والعشرين بولاية شمال كردفان وجدنا اخوان احمد الصوفي كثر وان حواء بلادي قد انجبت اكثر من احمد.
انه الطالب محمد تاج السر ذو الخمسة عشر ربيعا (15) يدرس بمدرسة المقرن الثانوية المشتركة الصف الثاني ثانوي محلية الدامر ولاية نهر النيل ارض الحضارات ومهد التاريخ ارض العزة والشموخ حيث ديار دار جعل محرقة الغزاة والمعتدين في غابر التاريخ
رغم صغر سنه الا انه مخترع بارع يدهشك بشرحه لاختراعاته بطريقة تجعلك تحس كأنك امام مهندس كبير يفهم في الكهرباء والميكانيكا والفيزياء

من اختراعاته (مكيف هواء) صنع يدوي بسيط من ادوات محلية يوصل بمصدر كهربائي يدير مراوحه ويخرج هواء باردا قبل ان يمر بنقاط الماء المحزن علي قارورتي مشروب غازي نسبة لعدم تمكنه من الحصول علي مصدر ضخ مناسب جعل المياه تنساب من القوارير ببطء (اسماها الري الانسيابي) يمكن ان يطور ويسجل كبراعة اختراع

والاختراع التاني هو (اللمبة الحساسة) هكذا سماها التي تعمل بالاشعة تحت الحمراء مستفيدا من جهاز حساس موجود بالمنزل ففكر وقدر واهتدي لفكرة اللمبة التي تضئ تلقائيا بمجرد التقرب منها وتطفئ مع الابتعاد
ومن فوائدها اقتصادية تختصر الزمن في الفتح والاغلاق وكذلك يمكن ان تكون مصيدة للصوص كما قال بحيث توضع في باب المنزل لتضئ تلقائيا عند اقتراب اي شخص منها

واختراع اخر لمحمد تاج السر وهو جهاز اسقاط الصور (بروجكتور) يتكون من (كرتونة) عادية تلصق بها عدسة لتعكس الصورة مكبرة في الحائط
يمكن استخدامه لمشاهدة الافلام من جهاز الموبايل وعكسها بالبروجكتور لاكبر عدد ممكن من الناس .

وعند سؤالنا له عن هواياته ورغباته المستقبلية افاد بانه يهوي الرياضة وخصوصا كرة القدم والتصميم والاطلاع ويتمني ان يصبح مهندسا معماريا.وسؤال اخر له عن ما لفت نظره في مدينة الابيض افاد بانها مدينة عصرية بمعني الكلمة وشعبها مضياف وكريم انساهم آلام ورهق السفر والتغرب عن الاسرة والاهل.
وليس ببعيد عن محمد تاج السر فاذا بزميله مصطفي الفاضل محمد الطالب بالصف الثاني ثانوي من مدرسة سليم علي احمد الثانوية المشتركة محلية بربر ولاية نهر النيل العمر (16) ربيعا ،من اختراعاته (المبخر الكهريائي) عبارة عن لمبة اديسون (لمبة القلووز) مغطي بشبك سلكي داخل اناء من الطين والجبص (طالع الصورة) تتركز فكرتها في الاستفادة من الحرارة المنبعثة من سلك التنجستن عند اضاءة (ناتج ثانوي) اللمبة لحرق المواد العطرية (البخور) وتعطير المكان فكرة بسيطة تدل علي عقل كبير يستفيد من ماهو متوفر من امكانات

واخترع او صمم ايضا (شاشة عرض) مستمدا الفكرة من شاشة العرض بالبصات السفرية التي يعرض بها محتوي (الذواكر والفلاشات) من صور وفيديوهات وموسيقي قام بتركيبها بنفسه مستفيد من بعض الادوات المحلية ومعدات التوصيل

هكذا هم اطفالنا صغارا في اعمارهم كبارا في عقولهم يجيدون (فن الممكن) والمتاح من الامكانات فكيف الحال عندما يصيرون كبارا وتكبر عقولهم ويتخصصون في مجالات الهندسة والعلوم؟؟؟؟؟؟؟
وانا اتساءل ايضا…


بقلم: حمدان شكسبير

Exit mobile version