دعا رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي حكماء الأمة إلى التحرك لوقف ما أسماها المواجهات الكارثية بين السنة والشيعة في المنطقة، وحذر من تداعيات التصعيد الأخير بين الرياض وطهران، وحث البلدين على التهدئة.
وقال المهدي الذي يرأس منتدى الوسطية المكون من نخبة من المفكرين الإسلاميين المعتدلين ومقره عمان، تعليقاً على التطورات الأخيرة بين السعودية وإيران إن “كل هذه الأحداث من إعدام الداعية الشيعي نمر النمر والتداعيات المصاحبة، أعراض لداء ظل ينخر في جسم الأمة الإسلامية منذ 14 قرناً من الزمان، ما قسم الأمة بين تكفير سني للروافض وتكفير شيعي للنواصب”.
وحذر المهدي في بيان أصدره الثلاثاء، طبقاً لـ(سودان تربيون) أمس الأول، من أن التصعيد بين السعودية وإيران سيفضي إلى “حروب أهلية داخل بلدان المسلمين، وحروب بينية بين دول الأمة، وتمدد النفوذ الدولي على مصير الأمة لدرجة غير محدودة”.
ودعا المهدي إلى أن يتحرك حكماء الأمة لوقف ما وصفها بالمواجهات الكارثية النتائج، وإبرام صلح مصيري بين أهل القبلة، ووقف المواجهات القتالية على جناح السرعة، واعتبر التحرك واجباً دينياً ووطنياً، بل إنسانياً، وتابع (العالم يتجه لمصالحات بين الحضارات والأديان، والمصالحة بين المسلمين من باب أولى).
ونادى المهدي السعودية وإيران، لـ”تدارك فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة، والترحيب بمبادرة الحكماء المخلصين لاحتواء التصعيد ورأب الصدع”.
صحيفة الجريدة