كشف القيادي الإسلامي أحمد عبد الرحمن، تفاصيل جديدة عن اللقاء الذي جمع حسن الترابي، الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، وعلي عثمان النائب الأول السابق لرئيس الجمهورية، وقال أحمد “أبلغت الرئيس أيام خطاب الوثبة بأن الترابي وعلي عثمان سيلتقيان في بيتي”، وأضاف في حوار مع (اليوم التالي) ينشر غداً أن الطرفين ندما على المفاصلة والتزما بالإصلاح وجمع الصف الوطني، واعتبر أن الصراع كان حول السلطة ولم تكن هناك أسباب موضوعية. منوهاً إلى أن الترابي طرح مشروعا لتوحيد الإسلاميين لكن تجاوب الجانب الآخر في الحركة الإسلامية لم يكن كبيراً، وأشار إلى أن مشروع جمع الصف يجد قبولاً على مستوى القاعدة.
وقال عبد الرحمن إن “الله فتح على الرئيس البشير بمبادرة الحوار الوطني”، وإن رفض مقترح الحكومة الانتقالية كان متوقعا، أضاف “وربما يكون هناك من يخاف على مصالحه”، مؤكداً أن الرهان في النهاية على التزام الرئيس بمخرجات الحوار، ووصف الترابي بالرجل الشجاع لأنه اقترح أن يترأس البشير آلية (7+7) وأردف قائلاً “التحول الديمقراطي دائما يخرج من نظام قابض”، واعتبر وقوف السودان مع صدام حسين في حربه ضد الكويت جاء بغير مؤسسية، وأكد أن الحركة الإسلامية في ذلك الوقت كانت ضالعة في مواقف غير سليمة، مشيراً إلى أن الموقف الطبيعي للسودان هو وقوفه مع المملكة العربية السعودية، لكنه استدرك قائلاً “السودان بطبيعته مندفع، وكان يفترض أن يتم ما جرى مع إيران بتحفظ لأن إيران دولة كبيرة ومؤثرة في المنطقة الإسلامية”.
صحيفة اليوم التالي