أقل من 24 ساعة فقط كانت كفيلة للشرطة بإسقاط المتهمين في تنفيذ أغرب حادثة سطو على محل مجوهرات بأم درمان، ونهب ذهب بقيمة تفوق الــ (20) مليون جنيه، تم تنفيذها بطريقة مشابهه للفيلم الأمريكي (داي هارد). الحادثة كانت إستفزازية بالنسبة للشرطة، للطريقة التي نُفذت بها الجريمة وقبل أن يتمكن المواطنون من قراءة خبر حادثة السطو في صحف الأمس، كان المتهمون والمعروضات في قبضة قوات الشرطة، في إنجاز كبير دفع وزير الداخلية ووالي الخرطوم ومدير الشرطة إلى زيارة رئاسة شرطة ولاية الخرطوم للتهنئة بالإنجاز، في وقت احتشد فيه أصحاب محلات الذهب بأم درمان والخرطوم يتلقون التهاني بعد فك طلاسم القضية والعثور على الذهب المسروق.
الرأس المدبر
المتهم الرئيسي في البلاغ صاحب مطعم شهير، بعد تنفيذ العملية جلس على مطعمه يطالع الصحف في إنتظار وجبة شهية، وقبل أن يكمل قراءة صحيفته كان رجال المباحث أمامه يلقون القبض عليه بشارع عبد الله الطيب بحي الرياض شرقي الخرطوم، وتم العثور على المجوهرات داخل شقة استأجرها بمنطقة بري شرقي الخرطوم. الشرطة تعرفت بسهولة على المشتبه به عبر عناصرها الذين أكدوا أنه ذات الشخص الذي حضر ليلاً إلى قسم الشرطة، وطلب تصديقاً للصيانة وكان يقود عربة كليك، وأن إسمه الأساسي ذات الإسم الذي عثر عليه في البطاقة السيادية التي قدمها للضابط المناوب، وتبين أن تلك البطاقة تم تزويرها بعناية فائقة بواسطة أحد أخطر معتادي التزوير.
أفلام الأكشن
وأقر معتاد التزوير بأن المتهم حضر إليه قبل ثلاث ليالٍ، وطلب منه أن يزور له عقداً وطلب منه بأن ينص العقد على أنه هو المالك الأساسي لشركة مسك الختام للمجوهرات وبالفعل أخذ العقد وقدمه كمستند حصل بموجبه على تصديق الموافقة على أعمال الصيانة للمحل، وطبقاً للمصادر فإن الشرطة عثرت على فواتير بقيمة الزنك وعليها ترويسة أحد المغالق وكانت تلك الفواتير داخل عربة المتهم وللتأكيد قامت الشرطة بإحضار صاحب المغلق الذي أكد أن المتهم حضر إليه وقام بشراء 3 ألواح زنك وحصل بموجبها على الفواتير، يذكر أن المتهم يعاني من ضائقة مالية وعليه ديون حان أجلها كانت سبباً في قيامه بإرتكاب الجريمة، إلا أن مصادر أخرى أكدت أن المتهم من هواة إرتكاب جرائم السرقة، وسبق أن قام بإرتكاب جريمة سرقة عربة كليك، وقام بتزوير مستنداتها وبيعها وجريمة الذهب هي الجريمة الثانية التي قام بالتخطيط لها، مستفيداً من أفكار إستمدها من بعض أفلام الأكشن
هاجر سليمان
صحيفة السوداني