أكد الدكتور خالد التيجانى النور، رئيس تحرير جريدة إيلاف السودانية، أن الموقف السودانى الرسمى من الجدل حول أحقية سد دولة إثيوبيا فى بناء السد هو موقف الوسيط بين مصر وإثيوبيا، مشيرًا أن الأزمة جاءت بسبب قيام دولة إثيوبيا ببناء سد النهضة بصورة منفردة قبل الاتفاق بين الدول الثلاث باعتبارها صاحبة المصلحة. وقال فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع” على هامش مؤتمر صناعة التطرف الذى انعقد فى مكتبة الإسكندرية فى الفترة من 3-5 يناير الجارى، إن هناك انقسامًا داخل السودان حول مدى الاستفادة التى ستعود عليها من جراء بناء سد النهضة، فهناك فريق يؤكد أن السودان سوف تستفيد من خلال استيراد الكهرباء التى سينتجها السد والرى على مدى العام، والفريق الآخر يعتقد أن السد سيتسبب بأضرار على السودان خاصة حالة وقوع زلزال إلا أنها آراء علمية غير مؤكدة. وقال إنه على الدول الثلاث أن تضع صيغة مشتركة، بحيث لا يكون بناء السد يقع بالضرر على مصر أو السودان، وهو ما يتطلب الدراسات العلمية التى تؤكد أن السد لن يترتب عليه الضرر للدولتين مؤكدًا أنه حينما يتعلق الأمر بقضية المياه، فالدول يجب أن تتفق بشكل واضح، وإلا ينتفى الغرض الذى أقيمة له السد، وهو تحقيق التنمية، فالصراع سيتسبب فى عرقلة التنمية التى تتطلب أن يكون هناك سلام واستقرار.
اليوم السابع