“الطفولة” ليست مرحلة تقليدية يمر بها أبناؤنا، ولكن هى المرحلة الأولى التى يمر بها الطفل ليتعلم ويكتسب الخبرات مثل الكبار الذين يتنقلون بين الوظائف المختلفة لتحقيق نفس الشىء.
وحول ذلك يقول الدكتور إيهاب عيد، أستاذ الصحة العامة والطب السلوكى بمعهد الدراسات العليا للطفولة جامعة عين شمس: “ينتهك المجتمع براءة الأطفال بعملهم فى الورش لكسب الرزق بحجة اكتساب الخبرات والرزق معا، وهو ما يجعلهم لا يمرون بالخطوات الأولى لوظيفتهم التى لابد أن يمرون بها وهى “الطفولة”.
وتنقسم هذه الوظيفة إلى ثلاث مراحل، الأولى “اللعب” وهى الوظيفة التى يتعلم منها الطفل ويكتسب ثقافة وهناك أنواع مختلفة من الأطفال، منهم من يعرف كيف يلعب ومنهم من لا يعرف وهناك بعض الآباء يعتبرون شراء الألعاب من الأمور التى تضيع المال ولا تفيد الطفل، بالرغم من أن اللعبة هى أداة العمل للطفل كالسماعة للطبيب مثلا أو الآلة الحاسبة للمحاسب وغيرها من الأدوات المستخدمة.
ويضيف: “الوظيفة الثانية تتمثل فى الاستكشاف والتجريب فمن أراد الذكاء لطفله يتركه يجرب ويستكشف، وهو ليس تخريبا للأشياء كما يعتقد البعض، ولكنها شغف وفضول منه لاكتشاف المجهول.
وتأتى الوظيفة الثالثة للطفل وهى “الخطأ”، لأن الخطأ يعلمه الكثير من الخبرات التى لا تكتسب إلا بالتجربة، وهناك بعض الأطفال لا يخطئون وتشعر أن حياتهم بطيئة انطوائية وفى هذه الحالة على الوالدين القيام بإجراء اختبارات الذكاء العلمية المتخصصة وعمل فحص لنسبة الهرمونات الدرقية، لأن هذا من علامات الخطر على ذكاء ونفسية الطفل، فلا يوجد على سطح الأرض طفل يخطئ تماما أو مثالى تماما، ولكن هناك أطفال يخطئون ويقوم الوالدان بتصحيح هذا الخطأ وتوصيل المعلومات الصحيحة للطفل.
اليوم السابع