يعانى مواطنو دولة جنوب السودان المقيمون فى كمبالا من التعرض للضرب والتعذيب والتنكيل بهم من قبل اليوغنديين خاصة المقيمين باحياء كوامبى وبيواسى بعد مقتل فنان شاب يوغندي بطلق نارى يشتبه في أن مواطناً من جنوب السودان هو الذى اطلقه فى نزاع شب بينه وبين الشاب القتيل، وذكرت سفارة دولة الجنوب بكمبالا فى بيان لها ان الأمر حادث جنائى بسيط ولا معنى لتحميل الآخرين تبعات الجرم، ومن الافضل ان تحال القضية الى الشرطة لتاخذ مسارها القانونى بعيداً عن التوتر الذى يحدثه استهداف المواطنين الابرياء الذين لا دخل لهم فى مقتل الشاب اليوغندي، وفي ما يلي تفاصيل الاحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس:
تمرد تركاكا الجديد
أغلقت قوات مسلحة مجهولة الطريق بين منطقة تركاكا بولاية وسط الاستوائية وولايات بحر الغزال الكبرى، وتكمن اهمية منطقة تركاكا الاستراتيجية في أنها تبعد «200» كليومتر «شمال العاصمة جوبا»، حيث يحرس الحواجز شباب مدججون بالسلاح من قبيلة المنداري. وفي السياق نفسه افادت معلومات بأن مجموعة من شباب قبيلة المنداري تجمعوا منذ يوم الخميس الماضي لكن لم يعرف سبب اجتماعهم، لكنهم اغلقوا الطريق بين منطقة تركاكا ورمبيك، وبدوره افاد مصدر في الشرطة العسكرية بدولة الجنوب بأن الحركة اصبحت معدومة داخل تركاكا خوفاً من حدوث رد فعل عدائي من قبل الحكومة بجوبا على شباب المنداري، مضيفاً ان اغلاق الطريق يمنع قبيلة الدينكا المساندة للرئيس سلفا كير من ارسال قوات الى جوبا، كما يضع العاصمة جوبا تحت الحصار بين تمرد شباب غرب الاستوائية الممثلة في مليشيات «شباب السهام» والتمرد الجديد في تركاكا. وفي سياق متصل افاد تجار بمنطقة تركاكا بأن العديد من سائقي الشاحنات قد تقطعت بهم السبل للعبور عبر تركاكا الى جوبا، ويعتبر شباب قبيلة المنداري من اقوى القبائل المسلحة بدولة جنوب السودان، حيث يعتقد ان قرار سلفا كير ادى للتمرد الجديد، خاصة بعد إقالة حكام الاستوائية وفي مقدمتهم الحاكم السابق كلمنت واني كونجا في اغسطس من العام الماضي، واصبح لا يوجد تمثيل لقبائلهم في الحكومة، رغم ان العاصمة جوبا واقعة على اراضيهم، وكان الحاكم السابق كلمنت واني والقائد السابق لميشيات المنداري قد انتقد اختيار الرئيس سلفا كير أسماء الولايات الجديدة، مطالباً باضافة «اسم الاستوائية» لاية ولاية جديدة، لكن مندوب رئاسة الجنوب لم يعير الامر انتباهاً، وبدوره قال كلمنت بشأن اغلاق الحواجز إنه لا علم له بتحركات شباب المنداري، وان الإغلاق ربما بسبب احتفالهم برأس السنة الميلادية، مرجحاً ان اغلاق الطريق ربما يكون صحيحاً لأن أفراد قبيلته يشعرون بعدم الامان، وانهم اتخذوا الطريقة الوحيدة لضمان سلامتهم باتخاذ تدابير وقائية للسيطرة على مناطقهم.
ترقية القائد المعارض
مع بشريات العام الجديد قام زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار بترقية اللواء تيجوك حاضر اقويت لرتبة الفريق، في مراسم احتفال رسمية اجريت في المناطق المحررة بولاية اعالى النيل.
صواريخ «أرض ــ جو»
اعترف الجيش الشعبي بدولة جنوب السودان بشرائه صواريخ «أرض ــ جو» عبر دولة يوغندا وصلت ميناء مومباسا بدولة كينيا، الأمر الذي دفع الادارة الامريكية لتحذير مواطنيها من السفر الى دولة جنوب السودان، وكشف ضابط رفيع بالجيش الشعبي أن بلاده تسلمت العشرات من تلك الصواريخ عشية رأس السنة الميلادية الجديدة، مضيفاً أنه بتلك الصواريخ سيتم تعزيز نظام الدفاع العسكري في البلاد، لكن رغم اعتراف الجيش الشعبي بشراء الصواريخ لكن يبقى المصدر الاصلي لها غير واضح، وما إذا كانت من دولة اسرائيل او روسيا، يضاف أن العمليات العسكرية لدى الجيش الشعبي في ولاية غرب الاستوائية ضد مليشيات شباب السهام مازالت مستمرة، بجانب بعض الجيوب في ولاية أعالى النيل التى تسيطر عليها مليشيات الشلك المعارضة، يذكر ان الجيش الحكومي كان قد اصدر إنذاراً مبكراً مطلع الشهر الماضي بأنه سيسقط أية طائرات مجهولة فوق مجاله الجوي.
زعماء النوير يحذرون
حذَّر زعماء قبيلة النوير في ولاية الوحدة من نشوب حرب جديدة في البلاد بسبب فرض الولايات الـ «28» الجديدة عليهم التى تضررت منها القبيلة بوضع النفط في يد قبيلة الدينكا، واضاف بيان قبيلة النوير ان الرئيس سلفا كير وضع ارض اجدادهم وقدمها لقبيلة الدينكا، واشار البيان الذي يمثل زعماء قبيلة النوير وقيادات قبيلة النوير في منطقة بول نوير بمقاطعة مايوم وجيكاني نوير من مقاطعة غيوتوا وكراث نوير من مقاطعة ربنكونا، اشار إلى أن تقسيم الولايات الجديد يعني الضوء الاخضر لاستئناف الحرب القديمة بين القبائل بدولة جنوب السودان، وسخر زعيم النوير بمقاطعة ربكونا تنقور كيوانغ من قرار سلفا كير بتقسيم البلاد وقال إنه لا يحظى بجماهيرية من قبل شعب جنوب السودان، محذراً من تداعيات ضم اراضي اجدادهم الى الدينكا بقوة الدولة، اما زعيم قبيلة النوير بمقاطعة غيوتوا يوسف هوانغ فقد قال إن منح اراضي النوير للقبائل الاخرى ليس من الحكمة، لأن على سلفا كير التراجع عن القرار.
تنوير مجلس الأمن
يقدم رئيس مفوضية مراقبة وتقييم اتفاق السلام بجنوب السودان فيستوس موقاي والمبعوث الامريكي للسودان وجنوب السودان اليوم «الاثنين»، تنويراً لأعضاء مجلس الأمن الدولى فى نيويورك عن تطورات تنفيذ اتفاقية السلام فى جنوب السودان، خاصة أنه بحسب الجدول الزمني للاتفاقية يجب إعلان الحكومة الانتقالية في الرابع عشر من الشهر الجارى.
الانتباهة