أسقطت محكمة جنايات الحاج يوسف برئاسة مولانا البلولة عبد الفراج أمس عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً في مواجهة إمرأة طاعنة في السن أدانتها المحكمة بقتل زوجها «محمد» ضرباً بعصا في رأسه. وذلك بعد أن تنازل أولياء دم المجنى عليه وأبناء المدانة عن حقهم في القصاص من والدتهم، وأعلنوا العفو عنها أمام المحكمة، والتي أسقطت عنها عقوبة الإعدام، وأكتفت بالمدة التي قضتها في السجن، وأمرت بإطلاق سراحها فوراً، وقالت المحكمة إن المدانة هي امرأة مسنة وهي تحتاج لرعاية خاصة، وأمرت بتسليمها لأبنائها.
وتعود تفاصيل القضية إلى أن خلافاً نشب بين المجني عليه وزوجته المسنة، وحسب قضية الاتهام فإن الزوج وجه إساءة لزوجته، فقامت على إثرها بحمل عصا وإنهالت بها ضرباً على زوجها في رأسه مما أدى لسقوطه على الأرض، وبعد إسعافه لتلقي العلاج أكد الأطباء وفاته، ليتم تدوين بلاغ تحت المادة (130) من القانون الجنائي في مواجهة الزوجة، وأحالت الجثة للمشرحة لمعرفة أسباب الوفاة، حيث أكد قرار الطبيب بأن سبب الوفاة النزيف الحاد الشديد نتيجة الضرب بآلة صلبة على الرأس، وتم توجيه تهمة القتل العمد لزوجته، وأحالت ملف القضية للمحكمة. وبعد الاستماع لقضيتي الاتهام والدفاع وجهت المحكمة للزوجة تهمة القتل العمد، وبعد مناقشة المحكمة لحيثيات القضية توصلت لإدانة الزوجة تحت المادة (130) وخيرت أولياء الدم بين حقهم في القصاص أو الدية أو العفو فأختاروا العفو، وأسقطت المحكمة عقوبة الإعدام وأكتفت بالمدة التي قضتها المدانة في الحبس، وأخلت سبيلها وذلك نسبة لكبر سنها.
صحيفة آخر لحظة