كشف رئيس وفد البرلمان لمراقبة حج هذا العام 1436هـ عمر عبدالله دياب عن سفر عدد من الدستوريين وأعضاء البرلمان كأعضاء في بعثة الحج في الوقت الذي يحظر فيه رئيس الجمهورية ورئيس المجلس الوطني هذا الأمر، مشيراً إلى أن إدارة الحج والعمرة قدمت رشوة تقدر بـ(50) ألف ريال وتم رفعها إلى (100) ألف مقابل السكوت عن تجاوزات الإدارة، ونوّه دياب إلى أن الإدارة قامت بتهديده بقتله وأبناءه حال كشفه لهذه التجاوزات، بعد أن قدمت له رشوة (1500) جنيه لحضور الاجتماع الواحد.
ونقل محرر (الصيحة) بالبرلمان “صابر حامد” عن دياب قوله إن “الإهمال الشنيع في رعاية الحجاج، اسهم في مقتل الحاجة أم سلمة وفي استئصال كليتيها على بعد 50 كيلومترا فقط من سواكن”.
وأكد دياب أن ذوي الحجة أم سلمة لم يستلموا إفادة طبية حول وفاتها حتى كتابة هذا التقرير، لافتا إلى أن أحد الحجاج عُثر عليه متوفياً في منطقة جبل أُحد بعد أسبوع من اختفائه”.
وكشف تقرير موفد البرلمان لمراقبة الحج الذي تحصلت (الصيحة) على نسخة منه، أن مستحقات الحجاج على الإدارة تجاوزت (8) ملايين جنيه، ومستحقات أخرى لحجاج 1434هـ واجبة السداد بلغت (25) مليون ريال سعودي، وأشار التقرير إلى أن الإدارة قامت بفرض رسوم غير قانونية على الحجاج والوكالات خارج الموازنة دون علم وزارة المالية، وأنها دفعت نثريات لبعض الجهات الرقابية دون وجه حق، ودفعت تكاليف حج لممثلات مسرحيات على حساب الحجاج، ونوّه التقرير إلى قيام الإدارة بإيجار الغرفة الواحدة في مدينة جدة بمبلغ (720) ريالا في حين أن الإيجار لا يتعدى (130) ريالاً، إضافة إلى الإيجار لغير الحجاج السودانيين في عمارة “جدة بلازا” بالرغم من حظر القانون السعودي ذلك، وإيجار عمائر متهالكة في جدة، والسماح لصاحب فندق “بجدة” بإدخال مزيد من الأسرَّة للغرف، وسكن مابين (9 إلى 12) حاجاً في الغرفة.
الصيحة