أستمعت وشاهدت خبيراً في التنمية البشرية يتحدث في واحد من البرامج على فضائية “إم بي سي” عن ما أسماها خطة للعام الجديد أهداها لكل شخص يرغب في أن يجعل من العام القادم عاماً للنجاح وتحقيق الأهداف، وأول ملامح خطته التي تحدث عنها أن يحدد كل شخص النقاط التي يستهدفها ويجعلها خلفية لهاتفه المحمول، باعتبار أن الهاتف أصبح الشيء الوحيد الذي يكاد يكون ملازماً للشخص في حله وترحاله، صحوه ومنامه، إذ أنه وبمجرد أن يرن الهاتف وتضئ شاشته تبدو ظاهرة للعيان أهداف الشخص وخطته التي رسمها مضيئة على الشاشة، فيذكر نفسه ويحرضها على أن ينجز الممكن والمستطاع فيها، وبهذا الفهم بدأت منذ الأمس في وضع خارطة للعام القادم أرجو وأتمنى أن يوفقني الله ولو في إنجاز خمسين بالمائة منها، لتكون دافعاً لتحقيق المائة بالمائة في العام المقبل، ولأن شاشة الموبايل إذا قررنا واتفقنا أن نجعلها المنبه لحواسنا متى ما غفلت، ولهمتنا متى ما شعرنا أنها فترت، أرجو أن يدون كل مسؤول على شاشة هاتفه برنامجه للعام القادم على أن يفرد حيزاً منها للشأن العام كل في موقعه إصلاحاً وتعديلاً للأخطاء وتقييماً للأداء، لأنه برأيي أنه مهما ارتفعت معدلات الرقابة أو نشطت أجهزة المحاسبة والمساءلة، فليس هناك رقيب فاعل أو محاسب ناشط أكثر من ضمير الشخص نفسه إن كان صاحياً لم يصبه النعاس أو تغشاه نومة ضهرية أو عصرية، هكذا الإنسان وحده من يستطيع أن يجلد ذاته ويصححها ويمنحها الدرجات فإما الفل مارك أو أقل بكثير أو حتى (أعد) ليعيد البني آدم مراجعة كل ما قام به ويمنح نفسه في كل مرة فرصة أن يكون الأفضل عن المرة السابقة، لكل ذلك أرجو أن تكون 2016م عاماً زاخراً بالعطاء نرفع فيها الشعارات كل حسب هواه، يعني العندو مشروع صغير يجعل دافعه أن يصبح أكبر شوية، والعندو نية دراسة تأجلت برغبته أو أسباب خارجة عن إرادته يعلن 2016م عاماً للتحصيل الأكاديمي، والعندو نية يكمل دينه وتزف إليه ست البنات لازم (يدوس) على كل المعوقات والشكليات التي تجعله يتقاعس عن تحقيق حلمه في بناء عشة صغيرة تخصه وحده وليس أي شخص آخر، أما العندها أو العندو رغبة وهؤلاء كتااار جداً ممن يرغبون في اكتساب وزن صحي وقوام رشيق، فليجعلوا من عام 2016م عاماً للرشاقة والأكل الصحي بعيداً عن السفسفة والتنازل أمام الملذات والمشهيات، وعلى فكرة جزء كبير من أسباب التقاعس وقتل الهمة وراءها زيادة الأوزان وتكتلات الشحم واللحم التي تجعل بعضهم يعيش فقط ليأكل وليس يأكل ليعيش.
في العموم أرجو أن يكون عام 2016م هو عام الأهداف الملعوبة والمحرزة لكل الناس خاصة وأن أهل الرياضة يقولون القون ممكن يجي في كسر من الثانية، فما بالكم وأمامنا العام بطوله!
كلمة عزيزة
{ أجمل ما في الحياة أن يشاركك نجاحك أشخاص تحبهم ويحبونك لله في الله دون مصلحة أو أجندة، وهذا ما تلمسته أمس وإخوة كرام شاركونا في (ليالي الوضاح) نجاح حفل رأس السنة الذي أقيم بصالة المعلم أمس الأول والحفل البهيج وارتفاع معدلات الطرب، لم ينس الحضور أن يحتفوا بإطلالة العام الجديد وهم يرددون نشيد العلم وقوفاً احتراماً وتقديساً للوطن الجميل، الليلة كانت رائعة لكن أروع ما فيها أن يشكرك الحضور على حسن الاختيار وحسن الضيافة وحسن التنظيم، فشكراً لكل من استقبل معنا العام الجديد بحب وصفاء قلوب، شكراً السيد وزير الدولة بالمالية الأستاذ “مجدي حسين” وأسرته، شكراً الأخ “الهندي عز الدين” رئيس مجلس إدارة (المجهر) وأسرته وأسرة (المجهر السياسي)، شكراً الأخ “ضياء الدين بلال” رئيس تحرير “السوداني” وأسرته، شكراً الأخ “محمد عبد القادر” رئيس تحرير صحيفة “الرأي العام”، شكراً الإخوة في النيل الأزرق الذين سجلوا الحفل لتبث سهرة في الأيام القادمة، شكراً السلطان “طه” الذي أكد أنه نجم النجوم بجماهيرية نصبته أسطورة من أساطير الفن، شكراً النجمة “إنصاف مدني” الملكة المتوجة إبداعاً وجمالاً والتي لم تنكسر أمام من يدسون ويحفرون لها ويتصيدون الفرص لهزيمتها، شكراً تراطيب الكوميديا راسمي البسمة والابتسامة، شكراً جمهور ليالي الوضاح الذين أصبحنا نعرفهم فرداً فرداً ويعرفوننا!!
كلمة أعز
{ كل عام وأنت يا وطن الأجمل والأغلى والأعلى!