أعرب العديد من السويسريين عن استغرابهم من انتهاك السلطات الجوية في بلادهم لحظر الطيران الليلي، عند استقبال أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني برفقة 9 طائرات في مطار زيوريخ.
وكتب أحد المواطنين المقيمين بالقرب من مطار زيوريخ في منتدى إلكتروني: “إنني أعرف أنه ليس حادثا مروعا للغاية أن يتم إيقاظي خلال الليل، لكن أين تنتهي الحرية وحقوق الإنسان وأين تبدأ؟”.
وشدد قائلا: “إنني لست ضد “حالات استثنائية”، لكنني ضد حالات تعد استثنائية مقابل مبالغ مالية”.
واعتبر نشطاء آخرون على الإنترنت، أنه حتى إذا كانت هناك ضرورة مطلقة لاستقبال طائرة الشيخ حمد لأسباب طبية عاجلة، فلا يوجد أي تفسير لوصوله إلى زيوريخ بـ9 طائرات.
وكان بيان رسمي صادر عن حكومة قطر الثلاثاء، قد أفاد بأن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني خضع لعلاج طارئ بعد إصابته بكسر في الساق بينما كان يمضي عطلته وفقا لموقع روسيا اليوم.
ولم يشر البيان الحكومي إلى المكان الذي نقل منه إلى سويسرا، غير أنه أوضح أن الأمير قد خضع لعملية جراحية وصفها بالـ”ناجحة في زيوريخ وأنه يتعافى ويخضع للعلاج الطبيعي”.
بدورها ذكرت الصحافة السويسرية أن الوصول المفاجئ لـ9 طائرات قطرية، بينها طائرة من طراز “أيرباص”، أدى إلى تعطل عمل مطار زيوريخ وذلك أثناء مواصلة الاحتفالات بعيد الميلاد.
وكانت صحيفة الغارديان قد كشفت أن السلطات السويسرية رفعت حظر استقبال الطائرات ليلا في مطار زيورخ كلوتن الدولي، وسمحت لـ9 طائرات تابعة للأسرة الحاكمة القطرية بالهبوط ليلة 25 على 26 ديسمبر/كانون الأول.
وتابعت الصحيفة أن عددا من أفراد الأسرة الحاكمة كانوا برقة الأمير السابق، الذي كسرت ساقه أثناء قضاء عطلته في منتجع فاخر بجبل أطلس في المغرب.
وتحظر السلطات السويسيرية هبوط وإقلاع الطائرات في مطار زيوريخ خلال الليل لتجنب إزعاج سكان المناطق المجاورة، لكن في هذه الحالة منحت السلطات الجوية في سويسرا تصريح الهبوط باعتبارها حالة طارئة ووافقت على استقبال الطائرات القطرية خلال ساعات الليل.
وقال متحدث باسم السلطات الجوية إن طائرة الشيخ حمد كانت في الجو عندما تلقى الجانب السويسي طلب السماح لها بالهبوط، ولذلك تم النظر فيها بصورة عاجلة. ومن غير الواضح ما إذا كانت السلطات الجوية قد علمت في ذلك الوقت الذي تم فيه منح تصريح الهبوط، بأن “الحالة الطبية الاستثنائية” كانت تتعلق بساق مكسورة.
قناة يورو نيوز