شددت الناشطة السياسية تراجي مصطفى على ضرورة استمرار الحوار الوطني عبر لجانه المختلفة حتى يصل إلى القواسم المشتركة التي تجمع أبناء السودان على كلمة سواء يستشرفون من خلالها آفاق المستقبل لسودان ناهض في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
وأكدت تراجى في اللقاء الموسع الذي عقدته اليوم مع قيادات الأحزاب السياسية وفعاليات المرأة والشباب والطلاب والإدارات الأهلية بالفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور والتي وصلتها صباح اليوم قادمة من مدينة نيالا حاضرة جنوب دارفور ، أكدت أن عودتها للبلاد ومشاركتها فى الحوار الوطني جاء انحيازا لقضايا ومطالب الجماهير الشعبية بدارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق التي قالت إن قادتها من السياسيين والإدارات الأهلية والمرأة والشباب قد توصلوا إلى ضرورة إيقاف الحرب وبصورة عاجلة ، مشيرة إلى أن مطالب تلك الجماهير لا تتعدى تحقيق الأمن وبسط العدالة وإحداث التنمية ، مؤكدة في هذا الخصوص ضرورة أن يصل الحوار الوطني إلى الحد الأدنى من الاتفاق حول القواسم المشتركة دون اللجوء إلى البندقية ، مشيرة في ذلك إلى الثمن الباهظ الذي دفعه أهل دارفور تجاه ما وصفته بالتعريف الخاطئ للحرب من قبل الصفوة التي حملت السلاح ، مبينة أن التوجيه المعنوي للحركات المسلحة بدارفور كانت خاليا من التوجه القومي الذي من شانه أن يكسب تلك الحركات التأييد الشعبي و الكسب السياسي المنشود عبر صناديق الانتخابات، مضيفة أن التجنيد في صفوف الحركات كان يتم على أساس عرقي الأمر الذي أدى في خاتمة المطاف إلى ما وصفته تراجى بالانشطارات الأميبية لتلك الحركات.
وحيت تراجى كافة الحركات الدارفورية التي انخرطت في أعمال الحوار الوطني واصفة مواقفها بالشجاعة، كما رحبت بإعلان حركة العدل والمساواة جناح إدريس ازرق التي أعلنت استعدادها للمشاركة في الحوار .
ومضت تراجي إلى القول بان تورط حركات دارفور في الصراع الجنوبي الجنوبي كان بمثابة العمل غير المسئول الذي دفع أهل دارفور ثمنها لاحقا .
ووصفت تراجى كذلك الأوضاع الحالية للحركات المسلحة غير الموقعة بأنها صعبة للغاية ، وانه من الممكن أن تعود وتشارك في الحوار الوطني من خلال الضغط على قواعدها بالداخل، وعبرت الناشطة تراجي عن تفاؤلها بنجاح الحوار الوطني من خلال مخرجات فاعلة وملزمة لكافة أبناء الشعب السوداني.
وحذرت تراجي الشباب السوداني من الهجرة غير الشرعية إلى الدول الغربية عبر البحر كما حذرتهم من المخدرات التي اعتبرتها جزء من أدوات الحرب في دارفور ، محذرة كذلك من خطورة تنظيم داعش التي قالت انه بات يمثل بعبعا للدول الغربية ، باتت تتعامل معه بالحسم وعبر سياسات طويلة المدى قد تدفع الشعوب الإسلامية ثمنها في المدى القريب والبعيد.
سونا