لقى شاب سوداني مصرعه اثر قصف جوي طال مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، بريفي حمص السورية، ليرتفع عدد السودانيين الذين قضوا في صفوف العديد من الجماعات الإسلامية المتشددة بمختلف الدول الى ما لايقل عن سبعين، غالبهم من الشباب.
وطبقا لمعلومات حصلت عليها (سودان تربيون) الأربعاء، فان الشاب ابوبكر، وهو نجل أحد رجال الأعمال المعروفين في السودان، لقى حتفه في السادس والعشرين من ديسمبر الجاري بسوريا، بعد تعرض مدينة حمص لقصف جوي عنيف.
ونصبت أسرة رجل الأعمال محمد عبد الله جار النبي، الذي يصنف أيضا كأحد رجال الحركة الإسلامية السودانية القدامى ،سرادق العزاء بمنزله في الخرطوم بحري.
وبحسب مصادر موثوقة تحدثت لـ(سودان تربيون) فان ابوبكر – 29 عاما- انضم لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) العام الفائت ، بعد ان شارك في عمليات قتالية داخل السودان ضد المتمردين في ولاية النيل الأزرق وغيرها من مناطق النزاع السوداني.
وأفادت أن الشاب اختفى عن الأنظار منذ وقت طويل، قبل أن يغادر البلاد ، ويعلن الانضمام لتنظيم الدولة في سوريا، لكنه كان على اتصال بأسرته بين الحين والآخر.
وعممت أسرة جار النبي نعيا لنجلها وزع على نطاق محدود لبعض الصحف المحلية، دن ان تخوض في التفاصيل واكتفت بتأكيد استشهاده في سوريا السبت الماضي، وعددت مآثره قبل أن تضع أرقاما لتلقي العزاء حيث أن والده غادر السودان الى أوغندا قبل سنوات اثر خلافات عاصفة مع نافذين في الحكومة حدت بهم الى ابعاده عن رئاسة الكتلة النيابية وسحب عضويته من البرلمان.
ومن النادر ان تلجأ الأسر السودانية ، الى الإعلان في الصحف عن مقتل أحد أبناءها في أي من التنظيمات المتشددة ، باستثناء ما قامت به اسرة مامون احمد مكي التي وزعت قبل عدة أشهر مادة اعلانية في عدد من الصحف السودانية امتدحت فيها ابنها محمد الذي لقى حتفه وهو يقاتل في صفوف جبهة النصرة بسوريا.
وبالاعلان عن مصرع ابوبكر جار النبي، يرتفع عدد السودانيين الذين لقوا حتفهم في صفوف تنظيم داعش بسوريا الى 12 شاب، بينما لقى حوالى 25 سوداني مصرعهم في ليبيا منذ العام 2013،وفي مالي يعتقد أن حوالى 12 من الشباب السودانيين قتلوا، بينما يتراوح عددهم في العراق ما بين 10 -15، مقابل ثمانية في الصومال، وخمسة في اليمن.