ما هو سبب بكاء المرأة أكثر من الرجل؟

ليس جديدًا أن المرأة سخية في دموعها والتي تعد أحد أسلحتها الاستراتيجية والتي قد تستخدمها لتحقيق ما تريد! لكن هل تساءلت عن سبب بكاء المرأة كثيرًا بشكل لا يمكن مقارنته مع الرجل الذي بالكاد ترى دموعه؟ فلذلك علاقة وطيدة بهرمونات المرأة، والجوانب النفسية.

درجة الخصوبة لها علاقة بذلك

وتقول الدكتورة “لونان بريزندرين” بروفيسور في الطب النفسي بأن معدل تدفق الدموع يكون أعلى في فترة خصوبة المرأة، بين 13 إلى 50 عامًا أي لمدة 37 عامًا والتي يرجع سببها للتغيرات الهرمونية المصاحبة لقدرة المرأة على الحمل والإنجاب، أي خلال سنوات التقلبات الهرمونية للدورة الشهرية. لكن تبدأ هذه الحالة بالانتهاء بعد 50 عامًا!

أما من الناحية الفسيولوجية، فيختلف حجم القنوات الدمعية للمرأة عن الرجل، وقد أظهر بحث أن هذه القنوات تكون نشطة خلال مرحلة الخصوبة. وهناك فرق بين الدموع العادية والدموع العاطفية التي ترتفع فيها نسبة البرولاكتين وهو الهرمون المسئول عن إنتاج الدموع والحليب. فتزيد نسبة البرولاكتين في دموع المرأة، وقد ربطت كثير من الأبحاث بين هرمون البرولاكتين وإنتاج الدموع.

المرأة لا تبكي أكثر، إنما الرجل يبكي بشكل أقل

التركيز على الأشياء التي تجعل المرأة عرضة للبكاء هي الطريقة الخاطئة لتحليل هذا الأمر. فتلعب الهرمونات الجنسية دورًا في ذلك، فهرمون الذكورة التستوستيرون يعمل على تثبيط عوامل الدموع والبكاء عند الرجل، فالمسألة ليست أن المرأة تبكي أكثر، إنما الرجال يبكون بشكل أقل.

كما أن الهرمونات تتدفق سريعًا إلى دماغ الرجل، ما يؤدي إلى شعوره بالغضب نتيجة ارتفاع هرمون الذكورة وزيادة عدد العضلات العصبية في الدماغ، وقد تتأرجح الحالة المزاجية للرجل بين الغضب واللطف تبعًا لمستويات هذا الهرمون. أي أن الرجل قد يعبر عن حالته النفسية والعاطفية بالغضب.

هافنغتون بوست

Exit mobile version