شوفوني !!

*وما زالت تترى ردود الأفعال على كلمتنا عن مهرجان إيلا..
*ومنها ما يتهمنا بمعاداته جراء سقوط اسمنا من قائمة دعوات الصحفيين..
*وهذه مردود عليها بعدم تلبيتنا دعواتٍ أصلاً إلا في حالات نادرة..
*ومنها ما يتهمنا بمعاداة الولاة والمعتمدين كافة والهجوم عليهم (من طرف)..
*وأيضاً هذا اتهام باطل بدليل إشادتنا بأحمد هارون ومجدي عبد العزيز..
*ومنها ما يتهمنا بخدمة أجندة بعض المناوئين لمحمد إيلا ممن هم حوله..
*وما درى هؤلاء أننا لا نعرف مناوئاً واحداً لمحمد طاهر ولو (شكلاً)..
*ولكن رأينا الذي لا نحيد عنه هو أن إيلا يختزل الإنجاز في مهرجاناته..
*ثم يظن أن (تلميعها) له يُغنيه عن قيامه بواجباته تجاه مواطني ولايته..
*فكذلك فعل في البحر الأحمر وترك سكانها يعانون حتى مع (عداد الكهرباء)..
*وها هو أحد الذين لهم صلة بهذه الولاية يرسل إلينا ما يعضد قولنا هذا..
*إنه المهندس نصر رضوان الذي لا أحد يتهمه بـ(معاداة ولاة الإنقاذ)..
*يقول رضوان (لقد صدقت نبوءتك عن صديقي وزميلي بهيئة الموانئ البحرية)..
*ويمضي قائلاً (كلما بذلنا له النصح ظن أننا نطمع في منصبه ووصفنا بالمخربين)..
*وقال أنهم سألوه- ووزير ماليته- عن دخل مهرجاناته للسياحة والتسوق..
*ولكنهما لاذا بالصمت – يقول المهندس رضوان- لأن الإجابة مخجلة..
*وحاولا إفهامه أن ولاية البحر الأحمر ليست هي فقط حاضرتها بورتسودان..
*فإذا ما صان طرقها وأضاء ساحاتها واهتم بحدائقها ظن أنه أنجز للولاية كلها..
*وحتى الصرف هذا على بورتسودان – ومهرجاناتها – هو بديون مصرفية..
*ديون مصرفية كبيرة – يقول نصر- ولا عائد يُذكر من مهرجانات (الغناء)..
*ويتساءل (أكلما سفلت والٍ شارعين وركب لمبتين وافتتح فصلين دعا الرئيس لمهرجاناته؟)..
*ويشير رضوان بأسى إلى مصانع متوقفة – في البحر الأحمر- بعد أن كانت عاملة..
*وإلى مساحات زراعية مقفرة – سنوات عديدة- بعد أن كانت منتجة..
*وإلى ثروات حيوانية – وسمكية – هائلة مهدرة بعد أن كانت مستغلة..
*ونحن نؤمن على حديث نصر بأن الوالي من صميم عمله أن ينتج دونما (دعاية)..
*أن ينشئ المدارس والمصانع والمزارع والمشافي دون حاجة إلى (إعلام)..
*أن يقف على مشاكل مواطنيه – بغرض حلها- دون (كاميرات تتبعه)..
*باختصار ؛ أن يعمل دون أن يوجه أنظاره إلى القصر تسولاً للرضا..
*فكيف إن لم يفعل شيئاً – من الأساس- كما هو حال إيلا الآن في الجزيرة؟..
*ثم يصيح عبر مهرجاناته (شوفوني !!!).

الصيحة

Exit mobile version