*المطرب المصري (الهابط) أحمد عدوية غنى زمان:
(أجي من هنا.. زحمة …
أروح هنا.. زحمة…
زحمة يا دنيا زحمة…
زحمة وغابوا الحبائب…
زحمة ولا عادش رحمة…
مولد وصاحبه غائب)…
*و ميدو- في الجامعة- كان مكلفاً بـ(ترقية) ذائقتنا الموسيقية..
*ولكن ذائقتنا هذه (هبطت) بأغاني عدوية..
*أغاني من شاكلة (زحمة) و(سلامتها أم حسن)..
*والآن هنالك (زحمة) مولد هذه الأيام..
*ثم صاحبه (غائب) لأنه ما كان ليقبل بمثل (الهبوط) هذا..
*ما كان ليقبل- عليه صلاة وتسليم- بالذي يحدث هذا في ذكرى مولده كل عام..
*فأنت (تجي من هنا) فتشاهد (تلاحماً) تحفه الشياطين..
*و(تروح هنا) فترى (تمايلاً) كما في بيوت الزار..
*وتجد نفسك وسط (زحمة) غابت عنها (الرحمة)..
*وغابت عنها أرواح الذين لم يحتفلوا بـ(المولد) من الصحابة..
*ولا من التابعين وتابع التابعين كذلك..
*وإنما (نوبات) الاحتفال هي بدعة ظهرت في أزمنة (الهبوط)..
*ومع الطبول هذه (دروشة) و(جذب) و(رقص)..
*ثم شيوخ يضفون على ذواتهم هالات (قداسة)..
*قداسة لم يحظ بمثلها أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي..
*بل ولا حتى حبيبنا المصطفى نفسه..
*ولا الذين جاءوا من بعدهم من أمثال الغزالي وابن تيمية والشافعي..
*فالذي يحب النبي (يذكره في كل وقت)..
*فإن ذكره (اتبع تعاليمه)..
*اتبعها امتثالاً لقوله تعالى (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله)..
*و المولد- وتوابعه- ليس من بين الذي دعا النبيُّ الناس إلى إتِّباعه فيه..
*وبصراحة فإن كثيراً مما نراه من مظاهر تديننا يعود إلى (التجسيد)..
*والتجسيد هو عكس (التجريد)..
*أي عدم القدرة على تخيل (مقدس) مجرد..
*فإما أن يكون في شكل صنم هو كما (هبل) عند مشركي قريش ومن قبلهم..
*وإما في شكل حيوان كما (البقرة) لدى الهندوس..
*وإما في شكل (إنسان) كما هو حال كثير من بسطاء المسلمين الآن..
*وما رسالات السماء كلها إلا لنبذ مثل (محدودية العقل) هذه..
*العقل الذي لا ينطلق كمالاً ليدرك (المطلق)..
*فالإنسان بفطرته يعلم أن هنالك مدبراً أسمى..
*وفي كتابه تعالى (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم)..
*(وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى)..
*ولكن منا من تستهويه فكرة وجود شريك (محسوس)..
*ولذلك تكثر بيننا ظاهرة الاعتقاد في الشيوخ..
*وحبنا للنبي (الإنسان) يفوق حبنا لله..
*والحج من أركانه (المهمة) زيارة المدينة..
*والمولد هو طقس موسمي شعاره (زحمة يا دنيا زحمة)..
*زحمة لا ينقصها سوى (ميدو !!!).
الصيحة