الشيخ جمال الكاشف: هذه هي خطورة سحر الكرة الأرضية الذي يعتمد على الديمومة
قصة الأسرة المنكوبة التي تذوقت طعم العافية بعد معاناة مزدوجة مع المرض والابتلاءات
الحاجة “بتول” استعادت بصرها بعدما أظلمت الدنيا أمام ناظريها لسنوات طويلة
كيف تخلصت “سعاد” من ضيق النفس الحاد.. وما هي قصة “نسرين” مع الحظ السيئ الذي عطّل مسيرتها الطبية
انتصار تفارق “كرتونة البندول” وتعود لقيادة سيارتها دون الحاجة إلى “نظارة”
السحر حقيقة وليس خيالاً وهذا ما ذهب إليه أهل السنة، وهو عقد ورقي وكلام يتكلم به أو عمل شيء يؤثر في بدن المسحور أو قلبه أو عقله من غير مباشرة له فمنه ما يقتل وما يمرض وما يأخذ الرجل عن امرأته ومنه ما يفرق بين المرء وزوجه ويبغض أحدهما الآخر أو يحبب بين اثنين. وقد وصف سبحانه وتعالى السحر على لسان الملكين هاروت وماروت بالكفر.
وبذلك فإن السحر عقد اتفاق بين كل من ساحر الإنس وهو شيطان من شياطين الإنس مصلحته جمع المال وفي سبيل ذلك يتقرب إلى شياطين الجن بشتى أنواع الأعمال الشركية فكلما زاد كفره أطاعته الشياطين بل لابد له أن يكفر بالله ويسجد للشياطين حتى يصبح ساحراً.
كل ذلك تتابعونه في حلقات مطولة نلتقي فيها بالمهتمين والمختصين وأصحاب التجارب في هذا المجال، فمعاً نتابع.
صراع الحاجة “بتول” مع المرض
عشر سنوات لم تفارق فيها الحاجة “بتول”المرض ولم يفارقها، حتى انها ظلت نهباً للعلل والأمراض، المرض تلو الآخر، حتى أوشك جسدها أن ينهار أمام طائلة الأدواء. لكن الحاجة “بتول” ظلت في حالة صبر نادرة، وكانت تعزي نفسها بأن الفرج قريب بإذن الله تعالى. ومع أنها كانت تعاني من أمراض متراكمة مثل الغضروف والمصران بجانب آلام المعدة، إلا أنها ظلت صامدة وهي تقاوم المرض لأكثر من عشرين عاماً متصلة كما قالت لنا.
ومضت الحاجة “بتول” تحكي قصتها قائلة: ” لم يتوقف الأمر عند تلك الأمراض المؤذية والمؤلمة، فقد أضحى بصري ضعيفاً، وظل يتناقص مع مرور الأيام، حتى أوشك أن يغيب تماماً، مشيرة إلى أنها ظلت تطرق أبواب الأطباء باستمرار لكن دون فائدة، فالألم هو ذاته، والوجع هو نفسه، مما أوعز إليها بضرورة الاتجاه إلى العلاج بالقرآن الكريم، وهو ما جعلها تتجه صوب مركز الملائكة القرآني، وهناك خضعت للعلاج على يد الشيخ جمال الكاشف. تقول الحاجة “بتول” إنها شعرت بتحسن كبير بمجرد أن بدأت العلاج من خلال المنهجية التي يتبعها الشيخ جمال الكاشف، وتضيف الحاجة “بتول” ولسانها يلهج بشكر الشيخ جمال، أنها وجدت العافية الكاملة مع مرور الأيام، وقالت: “قد لا تصدقوا أنني شفيت من الغضروف ومن المصران ومن آلام المعدة، وربما لا تصدقوا أن بصري عاد إلى طبيعته، لكن والله هذه الحقيقة التي لا جدال حولها، فقد وهبني الله العافية والشفاء بعد أن أنهك المرض جسدي وبعد أن قمت بتناول كميات مهولة من الأدوية والعقاقير الطبية دون أن يكون ذلك سبباً في علاجي، بل إن الغضروف الذي كان يتمدد في سبعة مواضع من الرقبة والسلسلة الفقرية أصبح من الماضي وزال تماماً، والآن أصبح بمقدوري أن امشي وأتحرك مسافات طيولة بعدما كنت محرومة من ذلك لنحو عشرين عاماً.
وتقول الحاجة “بتول” إن بلوغها للعافية جعلها تقوم بإحضار بناتها سعاد ونسرين وانتصار للعلاج، وهو ما حدث بالفعل حيث بلغن الصحة التي ينشدنها والتي من أجلها جئن الى مركز الملائكة القرآني.
“سعاد”.. حالة مختلفة
عشرة أعوام بالتمام والكمال أمضتها “سعاد” بنت الحاجة “بتول” وهي محرومة من أكل كل شيء نعم كل شيء، ما عدا “الزبادي” فقط، كانت تعاني من مشكلات جمة في الجهاز الهضمي جعلتها تشعر بالآلام الحادة بمجرد أن تتناول أي نوع من الأطعمة، وهو ما جعلها تجوب الأزقة والعمارات الشاهقة بحثاً عن طبيب حاذق يضع حدًا لمعاناتها مع المرض، مما جعلها تدخل في حالة نفسية سيئة خاصة أنها ترى ذات المشكلة تعاني منه شقيقتها وأمها الحاجة “بتول”، وهو ما سرّب إليها إحساساً كبيراً بأنها غير مصابة بمرض عضوي، لذلك ما إن دعتها أمها الى الذهاب إلى مركز الملائكة القرآني حتى سارعت بالاستجابة إلى الفكرة والذهاب إلى هناك، خاصة أنها تعاني من مشكلات في الجهاز التنفسي، مما يجعلها عُرضة للاحتقان وآلام الجيوب الأنفية، لدرجة أنها فقدت حاسة الشم، بجانب أنها ظلت تعاني من ضيق حاد في التنفس، يحوّل حياتها إلى جحيم حينما يداهمها.
لكل ذلك، بدأت “سعاد” العلاج وهي منشرحة الصدر والخاطر، يحدوها أمل كبير في أن يجري الله تعالى علاجها على يدي الشيخ جمال الكاشف الذي يتمتع بصيت حسن وسيرة رائعة بين الناس. وهناك كانت أولى مواعيدها مع التغيير النفسي والمعنوي، فقد تغيرت نظرة “سعاد” إلى الحياة من خلال أولى جلسات العلاج، مما جعلها تُقبل على الجسات الأخرى بروح وثابة وصدر منشرح وطموح كبير في أن تُكتب لها شهادة ميلاد جديدة، وأن تُكتب شهادة وفاة لكل ما تعانيه من مشكلات وآلام وأوجاع.
تقول “سعاد” إنها اصبحت إنسانة أخرى، بعدما واظبت على العلاج، وأنها فارقت الاحتقان وفارقها ضيق النفس، وأصبحت تأكل ما تشتهيه نفسها، دون أن يسبب لها ذلك الأذى أو أن يجلب لها آلام أو مشاكل المعدة والجهاز الهضمي. بل إنها قالت لنا إنها أصبحت تتمتع بنشاط وحيوية لم تألفها من قبل ولم تعرفها في حياتها السابقة، لدرجة أنها ظلت تواظب على صلاة الفجر في مواقيتها، بعدما كان ذلك أمراً شاقاً وعسيراً في حياتها السابقة، بل إنه أمر أقرب الى المستحيل.
الصيدلانية والحظ السيئ
لم تكن حالة “سعاد” ابنة الحاجة بتول، أفضل من حالة شقيقتها “نسرين” التي تعد من أفضل من يمتهن مهنة الصيدلة، وذلك بحسب شهادة زميلاتها وزملائها، فقد كانت “نسرين” حالة اخرى من المعاناة في شتى النواحي، فقد أنهكت جرثومة المعدة جسمها، وأوشكت أن تفتك به تماماً، خاصة أن “نسرين” جربت كل “الجرعات” العلاجية المخصصة لعلاج جرثومة المعدة، بل إنها قامت بتناول العلاج الثلاثي لمرتين متتاليتين كما أخبرتنا بذلك. لكن مع ذلك ظلت الأزمة قائمة والمشكلة حاضرة. وهو ما جعل “نسرين” تتجه الى إجراء أحدث فحص دقيق لتشحيص الحالة، فكانت النتيجة هي ذاتها المتمثلة في إصابتها بجرثومة المعدة، ذلك المرض الذي انتشر بين الناس انتشار النار في الهشيم.
المهم أن الدكتورة “نسرين” استجابت أخيرًا لنصيحة أمها الحاجة “بتول” وخضعت للعلاج بالرقية الشرعية وبالمنهجية التي يتبعها الشيخ جمال الكاشف في العلاج كطريقة نادرة ومنهجية فريدة لم يطرقها أو يجربها سوى الشيخ جمال الكاشف. تقول الدكتورة “نسرين” إن مفعول الجلسات كان فوق تصوراتها، فقد شعرت بالارتياح سريعاً، وما هي إلا جلسات حتى زال المرض تماماً، الأمر الذي بدا محيرًا ومربكاً لها على اعتبار أنها جربت أعتى الأدوية واستشارت أفضل الأطباء ولكن دون فائدة. وتضيف “نسرين” قائلة: إن الأمر لم يتوقف عند العلاج فقط، بل امتد الى نواحٍ أخرى، فقد كنت أقوم بالتقديم الى العديد من الوظائف المطروحة للتنافس بين منسوبي مهنة الصيدلة، ولكن لا يتم اختياري على الرغم من أنني أحرز أفضل الدرجات أحياناً، والآن تحولت حياتي إلى النقيض تماماً، فبعد أن كنت أعاني من سوء الحظ، أصبح النجاح والتوفيق حليفي، بل إنني الآن بصدد إكمال اجراءات سفري الى إحدى دول الخليج بعدما تلقيت عرضاً مغرياً للعمل هناك بمقابل مادي كبير، وهي أمنية كنت أتوق لها وأتمناها كثيراً، لكن الحظ السيئ كان يقف بالمرصاد لكل خطورة أخطوها.
انتصار وكرتونة البندول
لا أستطيع أن أخرج من المنزل ما لم أتأكد من أنني أحمل كمية كافية من البندول.. هكذا ابتدرت “انتصار” حديثها معنا، مشيرة إلى أنها ظلت تعاني من الصداع الحاد الذي يداهمها بصورة يومية لأكثر من سبع سنوات، دون أن ينقطع ولو ليوم واحد. بل إن “انتصار” وهي إحدى بنات الحاجة بتول تقول إنها تملك “كرتونة بندول” في المنزل وأخرى في موقع العمل، بجانب كمية كبيرة في حقيبتها النسائية.. تقول “انتصار” إن ذلك ليس خيالاً ولا هو تهويلاً أو مبالغة، وتجزم بأن ما تقوله هو الحقيقة المجردة. وتضيف قائلة: “لم يكن الصداع الحاد المستمر هو مشكلتي الوحيدة، فقد كنت أعاني من تساقط مفزع للشعر، بل إنني إذا قمت باستخدام الماء أو الشامبو او الكريمات في رأسي يتساقط الشعر بصورة كبيرة جدًا، حتى إن البعض لا يصدق ذلك، وكل تلك الأشياء كانت أقرب إلى النار حينما أقوم بصبها على رأسي. أضف الى ذلك كله أنني كنت أعاني من غشاوة في النظر مثل تلك التي تصيب والدتي أو أشد، لدرجة أنني كنت لا أستطيع أن أقود سيارتي إلا وأنا أرتدي النظارة، وبجانب ذلك كنت مصابة بما يُعرف بـ”مسمار الكعب”، وهو ألم يصيب الإنسان في بطن الرجل، وتحديداً في منطقة الكعب، وهو ألم لا يزول إلا بعدما يتم حقن صاحبه بـ”الكورتزون”، وكل هذه الأمراض جعلتني مثل شقيقاتي زبونة دائمة للأطباء لدرجة أن منزلنا أوشك أن يتحول إلى صيدلية من فرط كثرة الأدوية التي نتناولها أنا ووالدتي وشقيقاتي.
وتمضي “انتصار” قائلة، إنها مثل باقي أفراد أسرتها عانقت الشفاء، وتخلصت من كل الصداع المزمن لدرجة أنها تركت تناول البندول، وقالت لنا إنها تحتفظ بآخر حبيتن من البندول كذكرى لأنها لم تقم بتناوله منذ أن خضعت للعلاج كحالة نادرة، بجانب أنها فارقت تساقط الشعر ولم تعد تتوجع أو تتألم من استخدام الشامبو او الكريمات ولم يعد الماء سبباً في تساقط شعرها كما كان في السابق، بل إن شعرها الآن في طريقه إلى أن يعود إلى ما كان عليه قبل أن يبدأ رحلة التساقط المفزع، وهو الأمر ذاته مع غشاوة العين، حيث إنها أصبحت تقود سيارتها دون الحاجة الى ارتداء النظارة، بينما تخلى عنها وجع وألم “مسمار الكعب” الذي لازمها طويلاً. تقول “انتصار” إنها على قناعة تامة بأن ما أصاب أسرتها أمر مدبر يقف وراءه أشخاص لا يريدون لنا الخير، لذلك كان شفاء كل واحدة من الأسرة سبباً في أن تتعافى الأخرى، إلى أن بلغنا الصحة الكاملة والعافية التامة، ولله الحمد من قبل ومن بعد، فقد أجرى العلاج على يدي الشيخ جمال الكاشف، مما كان سبباً في أن تستعيد أسرتنا أسباب الهناء والسعادة والحبور الذي كان مفقوداً طوال العشرين عاماً الماضية، حتى أوشكت حياتنا أن تتحول الى جحيم، بعدما حاصرتنا الابتلاءات والأمراض وبعدما تناوبت المصائب علينا الواحدة تلو الأخرى.
عبد الله.. نموذج الابتلاء ثم المعافاة
كثيراً ما فكر عبد الله في الانتحار، فقد تحولت حياته الى كابوس وإلى جحيم، لدرجة أن النحس والحظ السيئ ظل يلاحقه في كل أمر وشأن، بل إنه قال لنا إن سوء الحظ وصل به مراقي متأخرة لدرجة أنه لو ذهب الى البنك ليقوم بسحب بعض المال من رصيده فإنه لا يوفق في ذلك.. عبد الله قال هذا وأكد أن ذلك ليس مبالغة او تهويلاً، منوها إلى أنه كان يشفى من مرض يصاب بآخر على مدار العام، حتى إنه ظل في صراع مرير مع المرض الذي جعله في المرة الأخيرة يرفض تناول الأكل لمدة خمسة أيام، ما كان سبباً في أن يأتي للعلاج في مركز الملائكة القرآني، خاصة أنه أصبح لا يستطيع المشي ولو لمسافة متر واحد. يقول عبد الله عندما بدأت العلاج شعرت بتحسن شديد، وما هي إلا جلسات قليلة حتى شفيت تماماً، وأصبحت أمشي أطول المسافات دون ان أسقط كما كان يحدث معي. وأضاف:”أثناء جلسات العلاج كنا نقوم بنثر ماء الرقية في المنزل، فإذا بنا نرى بعض الأشخاص يخرجون من المنزل مع أننا لا نعرف احدًا منهم. يقول عبد الله:”أقسم بالله أن ذلك حدث أمام ناظري وأمام ابن جارنا، والحمد لله على نعمة الشفاء”.
ويعود الشيخ جمال الكاشف لفضح اباطيل السحرة والدجالين، مشدداعلى ان ما يقوم به هؤلاء باطل وانه لن يقوى اماما لعلاج القرآني، ويمضي الشيخ جمال الكاشف لتبيان انواع السحر منوها الى أن مجموعة تحالف الأحزاب تعتبر من المجموعات التي تعمل على شاكلة المجموعات الإبليسية في العمل الدائري، مشيراً الى ان مجموعة تحالف الأحزاب تضم سحرة الأبالسة واليهود والنصارى والفراعنة وأخطر سحر يصنعونه هو ذلك السر الهدام الدائري الذي يسمى بسحر الكرة الأرضية. وهذا السحر من الأسحار القوية التي تجعل صاحبه يدور حول محور واحد في دائرة محددة لا يخرج منها ابداً. تماماً كما هو بالنسبة للكرة الأرضية ودورانها حول محورها. والمحور هنا يقصد به محور العمل مثلاً، فلا يتقدم ولا يتطور العمل ابداً. وكذا الحال بالنسبة لمحور الدراسة فيقف الشحص في نقطة واحدة أو محيط واحد من العلم لا يزيد ابداً. وكذا الحال بالنسبة للبيت فلا زيادة في سعادة ولا مال ولا بنين.
وهذا السحر الخطير سمي بسحر الكرة الأرضية لأنه سحر يضمن دوام التفصيل له طوال العام فكما تتمتع الكرة الارضية بالفصول الأربعة من خريف وصيف وربيع وشتاء فهذا السحر مصنوع على ان تكون الديمومة طوال العام مهما اختلفت وتعاقبت الفصول لأن بعض الأسحار ومهما كانت قوية تضعف فاعليتها في فصول معينة، فأسحار الناريين مثلا تضعف في فصل الشتاء، والأسحار الباردة التي تعرف بأسحار الثلجيين تضعف ويقل مفعولها في فصل الصيف وهكذا.
ولكننا مع ذلك نجد المصابين بسحر الكرة الأرضية يغلب عليهم التأثر العظيم بالسحر طوال العام دون فترة ضعف او تغيير في الحال الى الأحسن.
ويتم في الغالب إعداد شكل الكرة الأرضية ولونها على حسب المراد من السحر. فاذا أريد للشخص اسوداد الحياة أي تسويد أمور الحياة كلها على الشخص فإن الكرة الأرضية تأخذ اللون الأسود. وإذا أريد للشخص احمرار الحياة وهذا يكون بإحداث نزيف الدم الذي يمكن أن يكون نتيجة الحيض او اللحمية عند المرأة او نتيجة العمليات الجراحية المتكررة او نتيجة الحوادث المتكررة كالسقوط مثلا او الجرح بآلة حادة او حوادث المرور والحركة.
وقد تأخذ اللون الأبيض ولا يعني البياض هنا جلاء الأمور بل يعني خلو العام من أي خيرات قد يسعى الشخص او يجاهد من اجل الحصول عليها. وسحر الكرة الأرضية الأبيض شبيه في مراده بسحر السبع سنوات اليابسات الخالية من كل ما من شأنه ان يُفرح او يُسعد الإنسان.
الصيحة