النجاح الجماهيري غير المسبوق الذي شهدته زيارة الرئيس عمر البشير لولاية الجزيرة، يوضح بجلاء ان روح جديدة بدأت تدب في شرايين الولاية التي كانت خضراء.
تلك الولاية التي غدت جدباء تسكنها الخلافات و تفرقها الصراعات وتلهيها صناعة المكائد عن الإنجازات، أصبحت الآن تتحدث عن التنمية والخدمات وتحلم بغد جميل مشرق.
لم يمتلئ إستاد ودمدني بالجماهير إلى آخره منذ تاريخها الذهبي إلا في لقاء الرئيس البشير أول أمس.
الاحتفاء بإيلا في الشرق والجزيرة يحمل رسالة واضحة لقيادة الدولة، الجماهير ليست في حاجة لسياسيين بارعين في الخطابة وإطلاق الوعود البراقة وإجادة اللعب بالبيضة والحجر وطق الحنك.
الجماهير تبحث عن قيادات سياسية من طراز جديد فعالة وليست قوالة، صافية الذهن نظيفة اليدين تعمل من أجلها لا من أجل المصالح الذاتية و تمكين أهل الولاء وذوي القربى!
محمد طاهر إيلا يجب أن يصبح مقياساً معيارياً لاختيار من يتولون شأن العامة.
في كل المرات التي نكتب فيها عن عبقرية الوالي محمد طاهر إيلا نشعر أننا لم نفِ الرجل ما يستحق.
سؤال: ما الذي يفعله إيلا حتى أصبح هو الاستثناء؟
الإجابة ببساطة.. هو سياسي قادر على إحياء الأمل و كسب ثقة الناس وهذه عملة نادرة في أزمنة الظنون السيئة واغتيال الأحلام.