علمت “العربي الجديد” أن قراراً صدر بإقالة إدارة تحرير صحيفة “البيان” الإماراتية، على خلفية نشر تغريدة مسيئة لرئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد وولي عهده محمد بن زايد، في عددها المطبوع ليوم الأربعاء، السادس عشر من كانون الأول/ديسمبر.
ومن بين الأسماء المتداولة التي صدر بحقها قرار الإقالة، المدير العام للصحيفة ظاعن شاهين، رئيس التحرير علي شهدور، ومدير التحرير عمر العمر، وهو سوداني يعمل في الجريدة منذ 35 عاماً، بالإضافة إلى الصحافي الأردني في قسم الاقتصاد محمد بيضا. كما نال رئيس قسم سكرتارية التحرير نور سليمان إنذارا نهائياً، بالإضافة إلى عدد آخر من المحررين. ويرجح أن تطال الإقالات أيضا عددا ممن لهم علاقة بالنشر.
كما تسرب لـ”العربي الجديد” أن رئيس تحرير “الإمارات اليوم” سامي الريامي مرشح لتولي منصب رئاسة التحرير، والذي كان عمل سابقا رئيسا لقسم المحليات في “البيان”. وفي تطور لاحق، علم أن تحقيقات أمنية تجريها الشرطة والمخابرات في الأمر، التي حضرت إلى مقر “البيان”.
يشار إلى أن “البيان” تتبع مؤسسة دبي للإعلام، التي تشرف عليها مباشرة حكومة دبي.
ومضمون التغريدة التي نشرها أحد مناصري “داعش”، التهديد برفع علم الخلافة على برج خليفة. وكانت الصحيفة قد أعدّت مادة عن تفاعل “تويتر” مع زيارة ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد إلى الصين، حيث أطلق مغردون وسم “#عشت_ياسور_الإمارات_العظيم”، مشبّهين بن راشد بسور الصين العظيم، وكانت التغريدة الداعشيّة من بين التغريدات التي تم نشرها في النسخة الورقيّة للصحيفة.
والمعروف أنّ مناصري “داعش” يلجأون إلى الوسوم الأكثر تداولاً على “تويتر” لنشر تغريدات تهديد وإثارة للرعب والبلبلة بالإضافة إلى محاولة نشر فيديوهات وبروباغندا خاصّة بالتنظيم، بشكل مستمرّ.
وبعد نشر الصحيفة التغريدة، أطلق مستخدمون على “تويتر” وسم “#صحيفه_البيان_تسيء_للشيخ_محمد” يوم الخامس عشر من الحالي، لتقوم الصحيفة من بعدها وعلى لسان رئيس التحرير بتوجيه اعتذار الى القراء فقط من دون توجيه اعتذار الى بن زايد، ما أدى على ما يبدو إلى هذه الإقالات.
العربي الجديد