التحذيرات من إشعاعات الهواتف وأجهزة الكومبيوتر اللوحي تحولت من تخمينات إلى قائمة رسمية أطلقها “المركز الاتحادي للحماية من الإشعاعات”. المركز حذر من المخاطر الصحية لهذه الأجهزة وقدم بعض النصائح حول كيفية التعامل مها.
سؤال طالما أقلق الناس: هل تصيب الأجهزة الإلكترونية الناس بأضرار غير معروفة ناتجة عن إشعاعات تصدر عنها؟ تردد هذا السؤال في أذهان العالم منذ انبثاق العصر الرقمي، وربما تضمنت القائمة التي نشرها “المركز الاتحادي للحماية من الإشعاعات” عبر موقع إلكتروني إجابة عنه.
وكما يشير مقال نشر في صحيفة دي فيلت الألمانية، فإن القائمة المذكورة تبين مقدار الإشعاعات – مقاسة بالوات على الكيلوغرام الواحد – الصادرة عن أي جهاز، ومدى وكيفية امتصاصها من قبل الجسم البشري. فخلال وضعك الهاتف على أذنك، يتسرب جزء من طاقة الجهاز إلى رأسك، أما من يحمل الهاتف قريبا إلى جسده ( في جيب سرواله مثلا، أو في الجيب الخفي لسترته)، فتتسرب الإشعاعات والطاقة إلى جزء البدن الملاصق للجهاز.
القائمة التي صدرت عن ” المركز الاتحادي للحماية من الإشعاعات” توصي بشراء الأجهزة الالكترونية الأقل تسريبا للإشعاعات، كما أن تعليمات المركز ترشد المستهلك إلى كيفية تقليل تعريض جسده لإشعاعات الأجهزة الالكترونية، كما توصي بإبعاد الأجهزة الإلكترونية عن الجسد، كما أن مستخدمي الكومبيوتر لتصفح رسائلهم الإلكترونية أو تصفح الانترنيت ينبغي أن ينتبهوا إلى وصلة واي فاي ومدى قوتها، وإطفائها عند إتمام عملية التصفح.
للمكالمات الهاتفية، توصي نشرة المركز باستخدام سماعات الأذن، وتوصي بتجنب تنزيل الرسائل الإلكترونية من الهاتف، ومن يرد أن يخفض إلى أدني حد من مستوى التعرض للإشعاعات فعليه أن يوقف العلميات الإلكترونية الجارية في خلفية الجهاز (شراء وتنزيل التطبيقات، صفحات الانترنيت العاملة، حساب الايميل الخاص به، صفحة فيسبوك إذا كانت عاملة على هاتفه وتعطيل شبكة الموبايل داتا، وما إلى ذلك).
وتوصي النشرة بتجنب التفحص الأوتوماتيكي للايميلات، لأنها تزيد من نسب الإشعاعات المتسربة. أما من يحمل هاتفه في جيبه فتوصيه نشرة المركز بمراعاة الوصايا الصادرة عن الشركة المصنّعة للجهاز، وتشرح له المسافة التي يبعد فيها الهاتف عن الجسد، كما تبين له الأجهزة الملحقة التي يمكن أن تقلل تماس الجهاز بجسده.
ويوجز تقرير “المركز الاتحادي للحماية من الإشعاعات” المخاطر الناجمة عن التعرض للإشعاعات في الحرارة الناجمة عنها والتي قد تصيب العين والدماغ والخصيتين على وجه الخصوص.
م.م/ط.أ DW